فى حادث الروضة «الفقد بالجملة»: وفيات الأسر «اتنين وانت طالع»
عدد من شهداء الحادث الإرهابى
لم يكن فقد شخص واحد من الأسرة طبيعة هذا الحدث، فالعادة المتأصلة فى عدد من البيوت المصرية، أن الأسرة تجتمع يوم الجمعة، إفطاراً وصلاة وعلى وجبة العشاء، ولأن المسجد هو أكبر مساجد قرية الروضة، فقد تكبدت أسر عدة خسارة كثير من أشخاصها، فأحدهم مات له 4 من أقاربه وآخر 3، غير أن الحزن شمل الجميع بلا تفرقة.
من الشيخ زويد إلى بئر العبد، انتقلت الأسرة قبل 3 سنوات نتيجة للأحداث هناك، ومن بئر العبد انطلق أحمد جبر إلى الإسماعيلية للعمل هناك، حيث استقر وتزوج ابنة عمه وتزوج أخوه ابنة عمه الأخرى، وبقية أفراد الأسرة فى بئر العبد، ومع تفجير مسجد الروضة أمس الأول، عرف الشاب بوفاة عمه فى بادئ الأمر، فهو والد زوجته ووالد زوجة شقيقه، وبعد ذلك توالت الأخبار حتى عرف بمقتل ابنىْ عمه: «يعنى مرات عمى فقدت أخوها فى الشيخ زويد من سنتين، ودلوقتى فقدت زوجها وولادها الاتنين» يحكى جبر، الذى تعاظم مصابه بخبر وفاة ابنىْ عمه عقب عمه: «كانوا آخر ناس باقيين ليّا فى الدنيا، هنعمل إيه من غيرهم كده، ولّا هنعيش إزاى».
محمد طنانى توفى له أيضاً ابنا عم، فتحى الطنانى مؤذن المسجد، ورضا طنانى شقيق المؤذن: «الاتنين توفيا فى الحادث، رحمة الله عليهما وربنا يصبر قلوبنا».
«أحمد» فقد عمه وابنىْ عمه.. و«محمد» فقد والده و3 من أبناء عمه: «ماتوا متوضيين لربنا»
الأمر أيضاً كان بالنسبة إلى محمد عيد مؤلماً، فالشاب فقد من عائلته 4 أشخاص، هم: والده عيد حمدان، و3 من أبناء عمه هم محمد وياسين وعبدالخالق: «استشهدوا وهما متوضيين بين إيدين ربنا، وكانوا ضيوفه، ربنا يرحمهم، ويحشرهم مع الصالحين». كان الأمر محزناً بالنسبة لعدد كبير من الناس حين تسقط لأسرة واحدة شهيد، وإذا كان المصاب فى شهيدين فإن الفاجعة أكبر، وتلك المرة كانت الأعداد الكبيرة التى فقدتها كل أسرة مرعبة بالنسبة لباسم زكريا، الذى تابع الحدث عبر مواقع التواصل: «لو فقدت واحد من بيتى هتقطّع حرفياً فما بالك بالمشهد ده، أسر كاملة رجالتها راحت» ثم يتمنى الرجل زوال الإرهاب من المنطقة: «ربنا ينتقم منهم ويطهر بلدنا من الأشكال دى».