بالفيديو | في لقاء نادر.. ماذا قالت "شادية" عن ذكرياتها مع "العندليب"؟
شادية وعبد الحليم
جمعتهما لقاءات لن ينساها عشاق السينما المصرية ومحبو الغناء، قال هو عنها إنها أحب الأصوات إلى قلبه، لذلك اختارها لتغني معه العدد الأكبر من أغاني "الدويتو" في حياته، وحينما أتى دورها في رد الجميل له، فتقول إنه صوت يعبر عن لون غنائي لن تسمعه من قبل، لتحمل ذكريات "عبد الحليم حافظ" و"شادية" جزءًا حلوًا من الزمن لن ينتهي برحيلهما.
"أول مرة سمعته في الراديو وأنا قاعدة في البيت كان بيقول أغنية ظالم، وحسيت إنه مختلف رغم إن كان فيه مغنيين عظام في جيلنا"، تلك هي البداية في حديث دلوعة السينما المصرية، شادية، عن العندليب الأسمر بعد سنوات من رحيله، لتقضي فترة طويلة تسأل من صاحب ذلك الصوت العذب، وتتخيله شابا طويلا عريضا في جسده مثل صوته، غير أن الملحن كمال الطويل ينسف تلك الصورة عندها حينما يقابلها بـ"حليم" فتفاجئ بأنه شاب نحيف ذو ملامح بريئة، لتكتشف في الأخير، أن شخصيته القوية هي سر تألق صوته.
نجاح الأغنيات المشتركة بين "العندليب" و"الدلوعة"، أرجعته الراحلة شادية إلى عدم وجود مطربات أخريات غنت مع "العندليب" سواها، حتى أن الحظ لم يحالفه ليشارك النجمة "صباح" في دويتو غنائي رغم تمثيلهما معا، بعكس أفلام "حليم" و"شادية" التي كانت مليئة بالمواقف المؤهلة لعمل "دويتو" غنائي ناجح بينهما، ليصدحان معا بـ"تعالي أقولك" و"إحتار خيالي" و"إحنا كنا فين" و"حاجة غريبة".
لا تتعامل "شادية" مع "حليم" على أنه ممثل يؤدي واجبًا أو يقوم بـ"صنعة"، بل كان فنانا عظيما يمتلك إحساسا بكل كلمة يقولها في كل المشاهد التي مثلا فيها معا، فهو بالنسبة لها فنان عظيم تشعر براحة بالغة حينما تقف معه أمام الكاميرا.
"الدلوعة" كانت صاحبة الحظ الأوفر من أفلام "العندليب"، حيث كانت الوحيدة التي شاركته 3 أفلام من مجمل أعماله، هي "لحن الوفاء" و"دليلة" و"معبودة الجماهير" الذي كان الفيلم قبل الأخير في مشواره السينمائي.
ما يميز "عبد الحليم" بين المطربين هو أنه صوت مصري يمتاز بالرجولة، ويشعر سامعه أنه "ابن البلد" الذي يغني، أحيانا، للجالس على الترعة ولمن يلعب في الطين، ويعكس إحساسه لون الخضرة وجمال الطبيعة، ناهيك عن لمحة الحزن التي يحويها صوته العذب.
"أحس إنه أخوية، حبيبي، ابني، أبوية"، تلك كانت إجابة "شادية" حينما سُألت عن شعورها الداخلي حينما تسمع اسم "عبد الحليم حافظ"، كما أنه الصديق المخلص الذي يفتقده كل احبابه، ولا يمكن تعويض غيابه بعد رحيله.