قبل مواجهات المونديال.. اعرف علاقات مصر مع روسيا والسعودية وأوروجواي
تعرف على علاقات مصر مع دول مجموعتها في المونديال
لاعبون من منتخب مصر - أرشيفية
أوقعت قرعة كأس العالم الذي سيقام في روسيا العام المقبل، المنتخب المصري مع المنتخب الروسي صاحب الأرض والجمهور، ومنتخب السعودية، ومنتخب الأوروجواي الحاصل على كأس العالم مرتين، في مجموعة واحدة.
من جانبها تستعرض "الوطن" العلاقات السياسية بين الدول الثلاث مع مصر:
- روسيا:
أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفييتي ومصر في 26 أغسطس 1943، وشهدت العلاقات بين البلدين تغيرات جدية، كما تغيرت أولوياتها على الصعيدين الخارجي والداخلي.
وتمت الخطوة الأولى للتعاون المصري الروسي في أغسطس عام 1948 حين وقعت أول اتفاقية اقتصادية حول مقايضة القطن المصري بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفيتي، وشهدت العلاقة تطورات متلاحقة كان أبرزها بعد ثورة يوليو عام 1952، حين قدم الاتحاد السوفيتي لمصر المساعدة في تحديث قواتها المسلحة وتشييد السد العالي.
وبلغت العلاقات الثنائية ذروتها في الخمسينات والستينات من القرن العشرين حين ساعد الخبراء السوفييت مصر في إنشاء المؤسسات الإنتاجية، وبينها السد العالي في أسوان ومصنع الحديد والصلب في حلوان، ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي ومد الخطوط الكهربائية "أسوان– الإسكندرية".
وتم في مصر إنجاز 97 مشروعا صناعيا بمساهمة الاتحاد السوفيتي، وكانت مصر في طليعة الدول التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
وتتطور العلاقات السياسية على مستوى رئيسي بين الدولتين والمستويين الحكومي والبرلماني.
وفي أغسطس 2014، قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة لروسيا، عقد خلالها مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تستهدف تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات.
واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس السيسي، وعقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية، تلتها مباحثات موسعة على مأدبة غداء أقامها الرئيس الروسي تكريماً للرئيس والوفد المرافق له.
وشهدت المباحثات المصرية الروسية استعراضا لمجمل الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، فضلاً عن ليبيا، وذلك اتصالا بالتداعيات السلبية لتردي الأوضاع السياسية والأمنية على الحدود الغربية المصرية، إلى جانب الأوضاع في العراق، وضرورة الحفاظ على وحدته الإقليمية، وكذا الأزمة السورية، وأهمية التوصل إلى تسوية تحفظ وحدتها الإقليمية وتصون أرواح مواطنيها.
كما بحث الجانبان مكافحة الإرهاب، حيث توافقت الرؤى حول أهمية تضافر الجهود، وتكثيف التعاون في كافة المجالات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، واتفق الجانبان حول أهمية قيام المجتمع الدولي بجهد جماعي لدحر الإرهاب والقضاء عليه.
وفي فبراير 2015 قام الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بزيارة لمصر استمرت يومين، استقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي، عقدا الرئيسان العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات.
وتمت مناقشة العديد من الأمور الخاصة بالأوضاع في المنطقة العربية بخاصة الأعمال الإرهابية التي تشهدها الساحة العربية والعالمية، بحثا الجانبان كافة المجالات الاقتصادية والسياسية، وتطرقت المحادثات إلى مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط.
وجه السيسي الدعوة للجانب الروسي لزيادة حجم استثماراته في عدد من المجالات الحيوية، ومن بينها مشروع المركز اللوجيستي للحبوب والغلال بدمياط، وكذا في قطاعات الطاقة والنفط والغاز وفي المجال الزراعي، منوها بتحديد موقع المنطقة الصناعية الروسية في منطقة عتاقة بخليج السويس.
وفي مايو 2015 شارك الرئيس السيسي في احتفالات عيد النصر بموسكو، مع عدد من قادة الدول والمؤسسات الدولية، والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تناولا عددا كبيرا من مجالات التعاون المشترك، حيث اتفقا حول ضرورة عقد اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفنىي بين البلدين قريبا، وتعزيز التعاون في المجال الزراعي، ولاسيما زيادة الصادرات الزراعية المصرية إلى روسيا إلى جانب متابعة خطوات إقامة منطقة للتجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركي الأوراسي.
كما تم بحث التعاون المشترك فى مجالات الطاقة المختلفة، وفرص زيادة السياحة الروسية الوافدة إلى مصر وإزالة أى معوقات أمام تحقيق ذلك، خاصة بعد أن بلغ عدد السائحين الروس الذين زاروا مصر خلال عام 2014 حوالي 3 ملايين سائح وتنمية التعاون المشترك في المجال العلمي، خاصةً وأن هناك نحو 4 آلاف طالب مصري يدرسون في الجامعات الروسية.
وفي أغسطس 2015 قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة لروسيا، استقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ناقش الجانبان العديد من الأمور الخاصة بالأوضاع في المنطقة العربية بخاصة الأعمال الإرهابية التي تشهدها الساحة العربية والعالمية، وبحثا الجانبان كافة المجالات الاقتصادية والسياسية.
- السعودية:
تتسم العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية بأسس وروابط قوية، نظرا للمكانة والقدرات الكبيرة التي تتمتع بها البلدين على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية.
وتؤكد الخبرة التاريخية أن لقاء مصر والمملكة على استراتيجية واحدة ممثلة في التنسيق الشامل يمكن أن يحقق الكثير للأهداف والمصالح العربية العليا، وهو ما عبر عنه الملك عبد العزيز آل سعود في توضيح الأهمية الاستراتيجية للعلاقات المصرية السعودية بمقولته الشهيرة "لا غنى للعرب عن مصر، ولا غنى لمصر عن العرب".
العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية علاقات استراتجية تتسم دائما بالتميز، نظرا للمكانة والقدرات الكبيرة التي تتمتع بها البلدين على المستويات العربية والإسلامية والدولية.
فعلى الصعيد العربي تؤكد صفحات التاريخ أن القاهرة والرياض هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي، وعليهما يقع العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي والوصول إلى الأهداف الخيرة المنشودة التي تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي.
وعلى الصعيد الاسلامي والدولي، التشابه في التوجهات بين السياستين المصرية والسعودية يؤدى إلى التقارب إزاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية والقضايا العربية والإسلامية مثل الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، ومن هنا كان طبيعيا أن تتسم العلاقات السعودية المصرية بالقوة والاستمرارية ويمكن الإشارة علي عدد من المواقف الدالة على عمق العلاقات.
- الأوروجواي
يرجع تاريخ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وأوروجواي إلى عام 1932 عقب توقيع بروتوكول روما بين البلدين والتي تعرف باتفاقية الصداقة.
ويرجع تاريخ أول تمثيل دبلوماسي مصري في أوروجواي إلى عام 1952 عندما قدمت مصر أوراق اعتماد سفير غير مقيم.
وفي أكتوبر 1958 افتتحت السفارة المصرية في مونتفيديو، وعين أول سفير مصرى مقيم في مونتيفيدو وغير مقيم في باراجواي.
وتشارك أوروجواي بكتبية تعدادها 53 فردا في القوات المتعددة الجنسية في سيناء، تقوم بالأعمال الهندسية والبناء.
وفي مايو 2017 قام تاباري فاسكيز رئيس أوروجواي بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهذه هي الزيارة الرسمية الأولى لرئيس أوروجواي إلى مصر منذ تدشين العلاقات بين البلدين عام 1932.
بحثا الجانبان سبل تعزيز وتطوير مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، كما بحثا التطورات المتعلقة بالقضايا الإقليمية.
واتفق الرئيسان على ضرورة تكثيف الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسويات سياسية وحلول سلمية للأزمات القائمة بالمنطقة.
وعقب انتهاء المباحثات عقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا مشتركا.