بعد دعمها إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.. لماذا أيدت التشيك أمريكا؟
بعد دعمها إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.. لماذا أيدت التشيك أمريكا؟
ترامب
في خطوة جديدة ومستفزة للعرب والمسلمين، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، في خطابه بأن القدس عاصمة إسرائيل، تنفيذا لوعده الانتخابي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أعلنت جمهورية التشيك، إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تأييدها لقرار "ترامب" بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
واستند "ترامب" في خطابه إلى قرار تعود جذوره التاريخية إلى أكثر من 30 عاما؛ حينما سن الكنيست الإسرائيلي في 30 يوليو 1980، ما عُرف بـ"قانون القدس"، وقرارا آخرا اعتمده الكونجرس الأمريكي في عام 1995.
فيما قال بيان لوزارة الخارجية التشيكية، أن "جمهورية التشيك تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن القدس هي "عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية أيضا".
ونقل البيان عن وزير الخارجية التشيكي، لوبومير زاورالك، قوله إن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس سيتم بالاستناد إلى نتائج مفاوضات تجريها براج مع شركاء رئيسيين بالمنطقة والعالم.
وصوتت أغلبية في البرلمان التشيكي في يونيو الماضي على قرار يدعو للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو ما اعتبرته مصادر إسرائيلية بأنه "قرار تاريخي"، وحظي القرار في حينه بدعم 112 نائبا من أصل 156 نائبا في البرلمان التشيكي، إلا أنه بحاجة إلى تصديق الحكومة عليه ليدخل حيز التنفيذ.
وفيما يخص أسباب تأييد التشيك لأمريكا بهذه الطريقة، أكد الدكتور سعيد اللاوندي أستاذ العلاقات الدولية، إن ذلك يعود إلى السياسات الخارجية المشتركة والمصالح الدولية بين البلدين، فضلا عن الاستثمارات الضخمة للولايات المتحدة بها.
وأضاف "اللاوندي" لـ"الوطن"، أن أمريكا درست ذلك القرار بدقة مسبقا، ما يعني أنها كانت على علم بالدول الرافضة والمؤيدة في ذلك الأمر.
وأيدّه في الرأي نفسه، الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية، مؤكدا أن دعم التشيك لقرار أمريكا يعود إلى مبدأ المصالح المشتركة بين البلدين، وخاصة لحاجة التشيك الضخمة إلى الولايات المتحدة، لافتا إلى أن التشيك تعدّ دولة صغيرة وغير مؤثرة بالمجتمع الدولي، حيث كانت تابعة للاتحاد السوفيتي مسبقا.