«الأحزاب والنقابات» تبدأ تحركات شعبية
فلسطينيات يتظاهرن ضد قرار «ترامب» فى القدس المحتلة
بادرت، أمس، بعض الأحزاب بالإعلان عن اعتزامها تشكيل وفود شعبية، للاحتجاج أمام مقر الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، على القرار الأمريكى، بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، فيما أطلقت نقابة الصيادلة مبادرة لمقاطعة الأدوية الأمريكية، رداً على هذا القرار الأمريكى. وطالب مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبى والقيادى بالتيار الديمقراطى، مصر بقطع علاقاتها بأى دولة تسعى لنقل سفارتها إلى القدس، على غرار أمريكا، داعياً الدول العربية إلى الضغط الاقتصادى عليها بتجميد الشراكات الاقتصادية معها حتى تتراجع عن هذا القرار لما يمثله من تحدٍّ صارخ للحقوق التاريخية والدينية لشعب فلسطين المحتلة وانتهاك بالغ للأعراف والمواثيق والاتفاقات الدولية. ودعا «الزاهد» لفتح معبر رفح مع قطاع غزة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى تحت الاحتلال، ورفض أى اتفاقية تسهم فى حصار الشعب الفلسطينى وحرمانه من احتياجاته الأساسية، ورفض كل المشاريع الصهيونية والترتيبات الداعية للتهجير والتوطين، وكذلك التأكيد على ضرورة تفكيك كل المستعمرات فى الأراضى المحتلة، وهدم جدار الفصل العنصرى.
وأضاف «الزاهد»، لـ«الوطن»: «التيار الديمقراطى سيشكّل وفوداً شعبية للاحتجاج على القرار أمام مقر الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وتسليمهما خطابات احتجاج وتحذير من عواقب القرار الأمريكى.
وقال إسلام الغزولى مستشار حزب المصريين الأحرار إن اعتراف الرئيس الأمريكى بالقدس عاصمة لإسرائيل يؤجج الصراعات والحروب الدينية فى المنطقة، ويعطى غطاء للجماعات المتشددة لتنفيذ المزيد من عمليات العنف والقتل.
«الكنيسى»: الإعلام يحشد الجماهير للتنفيذ.. و«الناصرى»: واشنطن تعلن الحرب على المسلمين.. و«المصريين الأحرار»: تشعل الصراعات الدينية فى المنطقة
وقال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، إن أمريكا تتبع سياسات فرض الأمر ومواجهة قرار «ترامب» يتطلب جهوداً دبلوماسية كبيرة، وحشد جهود واسعة بالمجتمع الدولى للوقوف أمام هذا القرار لمحاصرته بصفته قراراً غير قانونى ويتجاهل الأعراف والقرارات الدولية، وألا تحذو أى دولة حذو الإدارة الأمريكية.
وأكد سيد عبدالغنى، رئيس الحزب الناصرى، أن القرار يعد بمثابة إعلان حرب على مليار و300 مليون مسلم، وعلى الحكام العرب ضرورة التحرك السياسى والدبلوماسى فى مواجهة الرئيس الأمريكى والدعوة لمؤتمر قمة عربية على وجه السرعة لإعلان رفض الشعوب العربية نقل وتدنيس القدس بسفارة أمريكا. وطالب الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، الرؤساء العرب بسرعة عقد اجتماع طارئ لاتخاذ موقف موحّد وحاسم تجاه هذا القرار الظالم.
وقال صبرى الطويلة، رئيس لجنة الحق فى الدواء، إن 60% من الدواء فى السوق المصرية مستورد من دول أجنبية، و20% منه أمريكى ويقدر بنحو 15 مليار جنيه.
وطالب حمدى الكنيسى، رئيس نقابة الإعلاميين، الإعلام بحشد الجماهير لمقاطعة منتجات أمريكا، وسحب الأموال العربية من بنوكها، فيما ناشد المهندس طارق النبراوى، نقيب المهندسين، المجتمع الدولى سرعة التحرك لمواجهة القرار المخالف للشرعية الدولية.