"معاى فلوس كتير.. ومش حتاخد حاجة منها" كتبها سائح للهروب من المتسولين
السائح ومكتوب على التى شيرت مش معاى فلوس
"معاي فلوس كتير.. ومش حتاخد حاجة منها"، كلمات كتبها أحد السائحين على التي شيرت الذي يرتديه خلال سيره، بشوارع الأقصر للهروب من إلحاح المتسولين، والباعة الجائلين وبعض سائقي الحنطور، ما أثار حالة من ردود الأفعال المتباينة خاصة في القطاع السياحي في المدينة الذين أكدوا أن رد فعل السائح ينعكس بشكل سلبي على السياحة.
وقال الخبير السياحي محمد عثمان، عضو لجنة تسويق الأقصر، إن ما يحدث من المتسولين وبعض العاملين في قطاع السياحة، يسيء لسمعة مصر السياحية ويؤثر على كل الجهود، التي تبذل من أجل عودة السياحة كما كانت من قبل.
وأضاف عثمان: "الحل الأمثل لمشكلة التسول وإلحاح بعض البائعين على السائحين ليس تهديدهم أو معاقبتهم، بل أن نعرفهم أن ما يفعلونه، سيضر بشكل مباشر وعلى أمد بعيد بقطاع السياحة في الأقصر"، مشيرا إلى أنه على وزارة السياحة، وبالتعاون مع جهات أخرى أن تنظم ندوات توعية مكثفة لكل من يتعامل مع السائحين بشكل مباشر، لأنه بمثابة سفير لبلده أمام العالم.
وانتقدت علا محمد، مرشدة سياحية، ما فعله السائح، مؤكدة أن ما يقدمه الباعة من سلع أو خدمات هو أمر طبيعي، والسائح مخير يقبل أو يرفض.
وقال المهندس إبراهيم غزالي صديق السائح "إنه يعرف السائح صاحب الصور منذ أكثر من 10 سنوات ويدعى كيفن ورد، وهو إنجليزي الجنسية يعمل في شركة نقل عالمية، وزوجته مسؤولة بأحد البنوك في إنجلترا، ويعشق الأقصر وأهلها لدرجة الجنون، ويحب الدعابة ويساعد الكثير من فقراء المدينة الذين يعرفونه بالاسم"، مشيرا إلى أنه اشترى هدايا بمبلغ ضخم وقدمها لأطفال أيتام في احتفالية بمدينة الطود جنوب الأقصر، لإدخال السعادة في قلوبهم كما يساعد هو وزوجته الكثير من أطفال مؤسسات الأيتام والفقراء بصفة دائمة.
وأضاف غزالي أن كيفن زار الأقصر أكثر من 40 مرة، خلال العشرين عاما الماضية، وخلال السنوات الماضية، يزور الأقصر أكثر من مرة كل عام، ويبقى في كل زيارة، نحو شهر ونصف لارتباطه الكبير وعشقه للمدينة ولتاريخها وآثارها وجمال طبيعتها، كما كون علاقات صداقة مع الكثير من أبناء الأقصر، مشيرا إلى أن كتابة الرسائل والكلمات الغريبة على تي شيرتات كيفن، بدأ منذ 10 سنوات، وتحول الأمر بالنسبة له لدعابة مع الباعة وسائقي التاكسي والحنطور، حيث صمم عدة تي شيرتات تحمل كلمات مختلفة، مثل "مفيش فلوس، أنا مفلس، سبوني في حالي"، وغيرها من الكلمات.