لجنة الإعلام بـ"الأعلى للثقافة" تطالب بتجديد الخطاب الإعلامي ودعم الهوية الوطنية
لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة
أصدرت لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتورة حنان يوسف بيانا قالت إنه "لتوضيح وجهة نظر اللجنة في مسألة تجديد الخطاب الإعلامي وذلك لدعم الهوية الوطنية بما يتواءم مع مايجرى من أحداث لا تحتمل التعامل معها بشكل اجتهادي قد يضر بالأمن القومي المصري، خاصة وأن الدولة تخوض الآن حربا ضد الإرهاب تتداخل فيها أطراف خارجية وداخلية".
جاء البيان عقب الاجتماع الأول الذي عقدته اللجنة بحضور الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.
ونص البيان على أنه "نظرًا لما يشهده المجتمع الآن من أحداث سريعة ومتلاحقة في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة وفي ظل التحولات التي طرأت على جغرافية الشخصية المصرية وهويتها الثقافية فإن ذلك يتطلب التعامل معه بشكل مختلف عما كان سائدا من قبل مما يستوجب تجديد الخطاب الإعلامي التقليدي وخلق آلية عمل إعلامى متطورة تتواءم مع معطيات المرحلة الحالية.
وتابع البيان: "على الرغم من أن المجتمع يموج الآن بخطابات إعلامية متصارعة، إلا أنه في نفس الوقت يوجد خطاب إعلامي مهيمن ومنتشر بغض النظر عن دقته في نقل الممارسات الاجتماعية أو انحيازه لوجه نظر واحدة قد لا تعكس الواقع بمصداقية وشفافية".
وأضاف: "هنا ترى لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة ضرورة القيام بتحليل الخطاب الإعلامي المهيمن وكيفية انتاجه ثقافيا ومن تكون تلك الجهة التي تقوم بتمويله وكيف يتم تداوله وعلاقاته بالدولة وبالتوجهات السائدة والمهيمنة داخل المجتمع، وهل يعكس بصدق التنوع الثقافي أو الاجتماعي السائد في المجتمع أم أنه ينتج أشكالاً مغايرة للواقع السائد في مختلف المجالات مما يشكل خطرا حقيقيا لما يسببه هذا الخطاب في تزييف الواقع وتغييب وعي المواطن وتشكيل الرأي العام وصناعة ما يعرف بالإجماع العام (المضلل) والذى قد يفتقر للمصداقية حيث ان هذا النوع من الإعلام ومن أجل تحقيق الهيمنة الناعمة يعتمد على إنتاج وتداول خطاب جذاب شكلا وموضوعا ليكون قادرا على تزييف الواقع والتلاعب بالعقول من دون أن يدرك الجمهور ذلك".
وأردفت اللجنة في بيانها: "وفقا لما سبق فإن لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة والتي تضم كوكبة من الأكاديميين والصحفيين والإعلاميين من مختلف الأعمار والذين يمثلون كافة المؤسسات المعنية بشئون الإعلام بمصر تتبني القيام بدور الإعلام في دعم الثقافة بمفهوم أن الثقافة هي نمط وسلوك حياة تتداخل في صناعة الهوية الوطنية والشخصية المصرية".
وأكدت اللجنة على ضرورة إيجاد شكل متطور لخلق خطاب إعلامي عصري يواكب التطور الذي يشهده المجتمع، وخطاب إعلامي قادر على التعامل مع حروب الجيل الرابع التي تتمحور أسلحتها في السوشيال ميديا، وقادر على مواجهة حروب الجيل الخامس التي تعتمد على تنفيذ العمليات المسلحة على أرض الواقع بالاستناد إلى ما يتم الترويج له من أفكار إرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
وشددت اللجنة على أن هذا الخطاب الإعلامي المنشود يتم الوصول إليه من خلال العمل علي خطة إعلاميةً ثقافية غير مسبوقة تعتمد علي عدد من الآليات والبرامج والفعاليات، إضافة إلى الموتمر الأول الذي ستنظمه اللجنة خلال الفترة المقبلة.