بناء المتحف وكورنيش الإسكندرية.. أبرز ملامح التعاون الثقافي مع إيطاليا
صورة أرشيفية
بخلاف التعاون المشترك في قضايا الإرهاب ومكافحة الهجرة الشرعية، لدى مصر تاريخًا طويلًا مع إيطاليا، في مجال التعاون في الثقافي والتعليمي.
واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي بقصر الاتحادية، أكد الرئيس في اللقاء توفر إرادة حقيقية للتوصل إلى نتائج نهائية في تحقيقات قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.
ويعود تاريخ التعاون الثقافي مع إيطاليا، إلى عهد محمد علي، حيث أرسل بعثات تعليمية إلى إيطاليا لتعلم فن الطباعة على وجه التحديد، كما تم الاستعانة في عهده بالخبراء الإيطاليين للمعاونة في بناء دولة حديثة في مصر، وذلك في مجالات البحث عن الآثار، والمعادن، بل وفي الدخول إلى السودان، وتصميم مدينة الخرطوم، ورسم خريطة مسح لدلتا النيل.
وفي عهد الخديوي إسماعيل، صمم الإيطاليون مبنى الأوبرا الملكية، بناء على طلبه للاحتفال بافتتاح قناة السويس، فيما صمم الإيطالي "بييترو آفوسكانى" عام 1891 "كورنيش الإسكندرية"، وبنت الشركة الإيطالية "جاروزو زافاراني" في عام 1901 المتحف المصري بالقاهرة .
وتُسهم الأكاديمية المصرية للفنون في روما في تقوية الروابط الثقافية بين البلدين من خلال التعريف بالفنون والثقافة المصرية في إيطاليا، ومزج الإبداع المصري بالفنون الإيطالية بشكل متواصل، حيث يشمل الموسم الثقافى في الأكاديمية المصرية للفنون عددًا من الفعاليات الثقافية في الموسيقى والشعر والآثار والفنالتشكيلى .
ووفرت الحكومة الإيطالية لمصر عام 2013، منح دراسية بلغ عددها 28، تتراوح فتراتها ما بين ثلاثة وتسعة أشهر، في مجالات تعلم اللغة الايطالية والآثار والزراعة، بينما قدمت وزارة التعليم العالي المصرية منحاً دراسية لتعلم اللغة العربية والدراسات الإسلامية والقبطية والآثار لـ38 دارس إيطالي.
وتشمل العلاقات الثقافية بين البلدين أيضًا التعاون في مجال التعليم الفني، حيثُ يعد معهد Don Bosco للتعليم الفنّ في كل من القاهرة والإسكندرية أحد أنجح الأمثلة على التعاون المصري الإيطالي في هذا المجال الهام نظرًا لما يوفره من فرص تدريب وتعليم فنّ للطلبة المصريي