سياسيون: «الشخصية العربية» فى حملة «مرسى» أفادته إعلامياً.. وعدم مناظرة «شفيق» قرار صائب
رأى عدد من خبراء السياسة أن ما نشرته «الوطن»، أمس، بشأن أسرار حملة الدكتور محمد مرسى خلال جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، ووجود «شخصية عربية» ضمن حملته، يؤكد أن هذه الشخصية كانت على قدر كبير من الحرفية والمهنية، وأفادت «مرسى» إعلامياً، وأشاروا إلى أن الحملة أخطأت فى تقدير حجم الإعلامى توفيق عكاشة، إلا أنها كانت على حق فى رفض مناظرة الفريق أحمد شفيق.
وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، المتحدث باسم الجمعية التأسيسية للدستور: إن الرئيس محمد مرسى كان على حق فى عدم مناظرة شفيق، بسبب الأسلوب الهجومى والعدوانى الذى تعمل به حملة الفريق، وأعرب عن اعتقاده أنه لو جرت هذه المناظرة لكانت بلا فائدة، لأنها ستعتمد على الهجوم وتترك النتيجة إلى المشاهد وتقديره للموقف بعيداً عن معايير الموضوعية وهى البرنامج والحملة الانتخابية.
وأوضح أن الشخصية العربية -التى كشفت عنها «الوطن» فى حضور جلسات حملة مرسى- كانت على قدر كبير من الحرفية والمهنية. وأشار إلى أن الاعتماد على شخصية من خارج الدولة فى الحملات أمر طبيعى ويحدث فى كثير من الحملات الانتخابية، وأكد أن هذه الشخصية لا تعيش فى الخليج بل فى دولة أوروبية، وعلى وعى بالحملات الانتخابية فى هذه الدول، وطرق إدارة الحملات.
وتعليقاً على «موقعة الجمل»، قال عبدالمجيد: إن نصيحة الخبير بعدم الرد على «شفيق» موفقة؛ لأن الرد يكون من الحملة الانتخابية لـ«مرسى»، التى لها دور إيجابى وهو الدعاية لمرشحها وآخر سلبى وهو مهاجمة المنافس وإرباكه. وأضاف أن من يركز على الحملات السلبية يكون نصيبه أقل وهو ما حدث فى الانتخابات الرئاسية السابقة.
وأضاف: «كان على مرسى ألا يرد بعنف على تصريحات المجلس العسكرى، ويكون رده مطمئنا؛ لأن القطاع العام من الشعب منقسم بين مؤيد للعسكر ورافض له ومن يطالب بخروجه من الساحة السياسية.
وقال عبدالمجيد: إن عدم معرفة الدكتور مرسى لمينا دنيال -حسب ما ذكرته «الوطن»- نتيجة بُعد الإخوان المسلمين عن الثورة بعد 11 فبراير، وعدم مشاركتهم فى الفاعليات الثورية ومنها أحداث ماسبيرو وقصر العينى وغيرهما.
وأشار إلى أن حملة «مرسى» وقعت فى سوء تقدير لتوفيق عكاشة، وكان عليهم أن يدركوا أنه لا يستطيع أن يفعل شيئا أو يؤثر على أحد بدليل خسارته فى الانتخابات البرلمانية، وأضاف: «أخطاء الإخوان جلعت هناك مادة جاهزة لكثير من الإعلاميين ومنهم عكاشة لاستغلالها لكنه لا يستطيع التأثير على أحد، وإذا عالجوا أخطاءهم فسينتهى دور توفيق».
وقال نبيل عبدالفتاح، مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية: إن رفض «مرسى» مناظرة «شفيق» أمر طبيعى؛ لأن نظام المناظرات جديد على الحياة السياسية المصرية، ونحن أمام تمرينات سياسية، وجرى تقديم المرشحين للرئاسة، كمقدمة للعديد من المناظرات الأخرى، إلا أن نتيجة تلك المناظرة هى التأثير على صورتهما فى العملية الانتخابية ولم تضف لهما جديدا لكن أسهمت فى إنقاص الوزن النسبى لكيلهما.
وأوضح لــ«الوطن» أن تقدير «مرسى» بأن «شفيق» سيكسب إن تناظر معه هو تقدير للخصم، وأشار إلى أن شخصية «مرسى» تتسم بالحذر الشديد والقدرة على استيعاب هجوم الآخرين، قبل الرد عليهم.
وقال عبدالله الأشعل، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية: إن حملة الدكتور مرسى كانت أنجح وأقوى الحملات، وما نشرته «الوطن» يؤكد ذلك، ورفض ما ذكر من أن لتوفيق عكاشة تأثيرا على الجمهور.
وأضاف أن هناك توجيهات فى الجيش للاستماع إلى قناة الفراعين، مما يعطى انطباعاً بشكوك حيال هذا الأمر. وأشار إلى أن الروايات التى يقولها عكاشة تهدف فقط لإسقاط التيار الإسلامى. وتابع: اعتقد أن كل هذا الكلام تاريخ، لكننا الآن ننظر إلى ما يمكن أن ينجزه الدكتور مرسى للمرحلة المقبلة.