الحنة المودرن: العروسة تلبس تى شيرت وتىقص بـ «مقشة»
لم تعد ليلة الحنة مجرد تجمع عائلى من أقارب وأصدقاء العروس، للاحتفال بوضع الحنة على يديها وقدميها، بل صار احتفالاً قائماً بذاته وليلة لها طقوسها واحتفالاتها البعيدة عن ليلة الزفاف، خاصة بعد استغناء عدد كبير من العرسان والعرائس عن الاحتفال بليلة الزفاف، والاكتفاء بإحياء ليلة حنة بشكل مختلف.
الحنة السودانى والحنة الهندى والحنة المودرن.. ثلاثة أشكال مختلفة للاحتفال بهذه الليلة. «السودانية» التى تضفر فيها العروس وصديقاتها شعرهن بطريقة «الرستا» ويرقصن على أنغام الموسيقى السودانية تراجعت، والحنة الهندية التى ترتدى فيها العروس زياً هندياً تراجعت أيضاً، فى مقابل الحنة المودرن التى أصبحت أكثر انتشاراً وصار لها شكل مختلف.
فى هذه الحنة لا ترتدى العروس عباءة ولا زياً شرقياً بل تى شيرت من اللون الذى تفضله مطبوعاً عليه بلغة الفرانكو آراب «ana العروسة»، وترتدى أختها التى شيرت نفسه، ولكن مطبوع عليه كلمة «أخت العروسة» وكذلك «أم العروسة».. صديقات وأقارب العروسة يرتدين أيضاً تى شيرت الحنة مكتوباً عليه «sa7bet العروسة».
ويكون تى شيرت العروس فقط ذا لون مختلف.
فى هذه الليلة تقوم العروس بحجز قاعة صغيرة فى أحد الفنادق ويتوسط القاعة ديكور عبارة عن مبخرة كبيرة يوضع فيها البخور والحنة، وتوجد رسامة للحنة ترسم للعروس وصديقاتها وأسرتها.
نور الله مصممة حفلات الزفاف والحنة، قالت إن كل ليلة حنة تختلف عن الأخرى حسب اختيار العروس، ويوجد أكثر من 27 طقماً تختار منها، وآخر التقاليع هى الملابس الأفريقية والإسبانية وهى تصمم خصيصاً للعروس وتكون عبارة عن توب تايجر وإكسسوارات كثيرة بشكل مبالغ فيه، وأيضاً ترتدى باروكة ليكتمل الشكل الأفريقى.
كما تختار العروس شكل التورتة الخاصة بليلة الحنة وتختارها العروس، ومن الممكن أن تكون على شكل برجها الفلكى، وفى آخر الاحتفال تقوم العروس بارتداء مريلة مطبخ وتمسك فى يدها ريشة التنظيف وترقص على أغنية «ماتحسبوش يا بنات أن الزواج راحة» وبهذا تنتهى مراسم الحنة.