فى نهاية كل عمل فنى، سينمائى أو درامى، ومع انتهاء المشهد الأخير خاصة فى الأعمال التى نرتبط بأحداثها ونتوحد معها، يظل خيالنا منطلقاً مع الأحداث فيما بعد النهاية ولا يتوقف، وقد نصنع مشهداً من رؤيتنا نشبع به الحالة التى نعيشها كنهاية إضافية للنهاية الأصلية فى مشهد نبحث عنه ونراه مكملاً ..
هذا هو "المشهد الناقص"!
(الطوفان)
ــ مشهد داخلى نهاراً ببيت الحاجة صفية بعد ثلاث سنوات من وفاتها
كاميرا تجول كل ركن فى البيت مع صمت حتي نفاجأ بصوت منيرة ....
منيرة: صفية .. صفية تعالى هنا
نرى فتاه صغيرة ترتدى طرحة جدتها وتمسك السبحة تجرى على منيرة وتحضنها .....
منيرة: بتعملى إيه يا حاجة صفية يا صغيرة إنت .. اوعى تغيبى عن عينى، عينيكى دى الحياة وحضنك ده نفس دفا حضن أمى .. ربنا عوضنى بيكى بعد كل اللى راحوا عشان اسم أمى يفضل.
تزيد من تمسكها بها فى حضنها ......
منيرة: ااااه يا حاجة صفية ااااه بحبك أوى.
هنا نسمع صوت فتح الباب ونرى يوسف ومعه أولاد إخوته مرتدين زى المدرسة وينادون ....
الأولاد: ماما منيرة إنت فين إحنا جعانين.
تقوم منيره باحتضانهم وتقول ......
منيرة: حالاً يا حبايبي الأكل هيكون جاهز ده أنا عاملاكم كل الأكل اللى بتحبوه .. الكشك والفراخ المحمرة والملوخية .... ريحة الطشة يا يوسف جابت آخر الشارع ....
تقولها وهة تضحك وتقبل رأس يوسف الذى بدوره يقبل يديها .........
يوسف: أمال فين الحاجة صفية .. دي وحشانى أوى
منيرة: جوة فى أوضة جدتها دى مجننانى بشقاوتها .. شوف هى وأخوها توأم صحيح .. بس لا شبه شكل ولا طباع
هنا يدخل يوسف إلى غرفه والدته ويحتضن صفية بنت منيرة وهى تلعب مع أخيها التوأم فى مشهد متداخل بين حضن أمه له وحضنه لبنت أخته .... ويغنى لها يوسف أغنيته المفضلة "بحبك يا أمى" وتدخل منيرة لتشاركه الغناء مع ابنها -توأم صفية- وأيضاً أولاد إخوته فى مشهد نهاية داخل غرفه الحاجة صفية على سريرها وفوق السرير صورة كبيرة لها تظهر منها وهى تنظر إلى أولادها وأحفادها بابتسامة كبيرة كلها أمل فى "اللى عاش" وطلب الرحمة "للى مات".