تسلم يا جيش بلادى وتسلمى يا مصر يا محروسة، ويسلموا ولادك المبدعين من أول سيد درويش الخالد ومروراً بالقصبجى المجدد العظيم، وبديع خيرى والشيخ إمام وبيرم التونسى وبليغ حمدى ومحمود الشريف، وانتهاء بمصطفى كامل الفنان الشامل اللى كتب ولحن وغنى أجمل وأرق غنوة للثورة المصرية فى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، وفى هذا السياق ماننساش العبقرى بليغ حمدى الذى أقام إقامة دائمة فى ستوديوهات التليفزيون إبان حرب أكتوبر 1973 المجيدة، حيث كتب ولحن مجموعة من الأغنيات كان أشهرها «بسم الله.. الله أكبر بسم الله» التى غنتها الراحلة وردة الجزائرية، أو وردة المصرية، كما سمتها فاطمة ناعوت الجميلة، يعنى حبل الإبداع مابينقطعش يا مصريين، وربنا بحق جاه النبى يحرسكم ويكتركم ويهديكم ويسدد خطاويكم على طريق الإبداع والتعمير، إنما اللى عايزين يفجروا وينسفوا ويهدموا، والفاتحة للنبى دول مش تبعنا ولا يقربولنا من قريب أو من بعيد يا مؤمن يا اللى توحد الله.. ويا واد يا مصطفى يا كامل يا جميل أنا عايز أشوفك وأملى عينى برؤياك، وأنت بقى إن لم يكن لديك مانع اللى تحدد الموعد على شرط يكون فى بيتى تآنسنى وتنورنى، وأنت برضه أخف منى والسلام ختام.
***
فى رمضان الماضى حفل الشهر الكريم بهجمة درامية شرسة، فسرها البعض بأنها فى مواجهة الهجمة الظلامية لتنظيم الإخوان المجرمين، وفسرها البعض الآخر بأنها حائط صد ضد الدراما التركية، التى كانت قد زحفت على القنوات المصرية فى العامين الأخيرين، وقد أقام المصريون حائط الصد هذا عقوبة لنظام أردوغان الذى لم يستطع إخفاء عدائه للثورة المصرية أو انحيازه لإرهاب التنظيم الدولى للإخوان المجرمين، وفى هذا الشأن سألنى ابنى ميشيل غالى:
- إلى من ننسب هذا الفعل.. للحكومة أم الشعب؟
قلت ضاحكاً:
- الله يخرب بيت غباوتك، أنت يا ابنى مش ح تتوب عن الغباوة دى؟
ضحك وقال:
- أنا على أتم الاستعداد لإعلان التوبة ولكن.. قلت:
- ولكن ماذا؟
قال:
- ولكن إذا سبقنى إلى هذه التوبة كل من الإخوان وحضرتك.
قلت:
- وعمّ يتوب الإخوان مثلاً؟
قال:
- عن التدمير والتخريب والتآمر.
- لا أعتقد أنهم يستطيعون.
قال:
- ولمَ لا يستطيعون؟
قلت:
- ثقافتهم هكذا.
قال:
- وإذا غيروا هذه الثقافة؟
قلت:
- إذا غيروا هذه الثقافة يتغير الاسم من الإخوان المجرمين إلى الإخوان المصلحين.. هل فهمت؟