أستاذ بـ «أسيوط»: نحتُّ تمثال «صلاح» لأنه مصدر فرحة المصريين.. وأدعوه لاحتفالية لتكريمه
تمثال صلاح بعد اكتماله
تقديراً لدوره فى صعود مصر لنهائيات كأس العالم بروسيا، والفرحة العارمة التى رسمها على وجوه المصريين، قرر الدكتور محسن سليم، أستاذ النحت الميدانى بكلية الفنون الجميلة بجامعة أسيوط، نحت تمثال لهداف الفريق القومى محمد صلاح.
وقال «سليم» لـ«الوطن» إنه اتخذ هذا القرار بسبب جهود اللاعب وتفانيه مع المنتخب ومن منطلق حبه شخصياً لأخلاقه وتواضعه، وأوضح أن التمثال أوشك على الانتهاء من تنفيذه، وعمل فيه بواقع 6 ساعات يومياً، وفى بعض الأحيان وصلت إلى 10 ساعات، واستغرق العمل فيه قرابة الـ100 ساعة متفرقة.
وأعرب أستاذ النحت عن أمله فى زيارة اللاعب لجامعة أسيوط بغرض الاحتفال به وتكريمه وإهدائه التمثال، وقال إن كلية الفنون الجميلة من الكليات حديثة الإنشاء بالجامعة، وتحتاج لدعمه، وستكون زيارته أكبر دعم للكلية، وفرصة للقاء الطلبة. وأضاف أنه يعشق نحت تماثيل الشخصيات العامة والمشاهير وفور صعود مصر لكأس العالم ٢٠١٨ غمرتنى فرحة عارمة وأول شىء فكرت فيه هو نحت تمثال لمصدر فرحتى وفرحة الشعب المصرى.
وتابع: «كنت أتمنى أن يلعب صلاح للنادى الذى أشجعه (الأهلى)، خاصة أنه نادٍ كبير وعريق ولكن صار ذلك من الصعب تحقيقه، خاصة بعد وصوله لهذه المكانة الكبيرة عالمياً، ولكن كله يصب فى مصلحة المنتخب القومى»، وأضاف: كون «صلاح» لا ينتمى للأهلى، الذى أعشقه، لا يقلل من درجة حبه، منوهاً بأن عدم لعبه لأى من الأهلى أو الزمالك كان سبب إجماع المصريين على حبه. وعن التمثال، قال أستاذ النحت الميدانى إنه فى البداية كان لا بد من إجراء معايشة لمجموعة من الصور للاعب بغرض اختيار كادر معين، مشيراً إلى أن التمثال له قاعدة كراكاز من الحديد، لكى تتحمل الطينة «الأسوانلى» المصنوع منها التمثال.
وأضاف أنه عندما انتهيت من مرحلة نحت التمثال بدأت حالياً فى عمل عملية صب القالب لتحويله لخامة من المرحلة الانتقالية إلى المستديمة من خلال تغليفه بمادة «الفيبر جلاس»، لافتاً إلى أن هذه الخامة تتميز بخفة وزنها ورخص سعرها، مشيراً إلى وجود خامات أخرى يمكن تغليف التمثال بها كـ«البرونز» ولكن ثمنها غالٍ وستكون تكلفة التمثال كبيرة جداً. موضحاً أن قيمة تمثال «صلاح»، البالغ ارتفاعه متراً وعرضه 70 سم، لن تقل نسخته من «البرونز» عن 150 ألف جنيه.
وقال: أتمنى لو أن أحد رجال الأعمال يتبرع بسبك التمثال بخامة «البرونز» على حسابة الخاص. وذكر أن القيمة الفنية لأى تمثال بالنسبة للفنان لا تقدر بثمن لأن قيمته الفنية تتحول لأجر الفنان الحقيقى عن العمل.