«الزراعة»: 11 بؤرة فى 7 محافظات.. وخطة للمواجهة من 4 محاور أساسية
إنفلونزا الطيور.. كابوس كل عام على أصحاب المزارع والمربين
كثفت أجهزة وزارة الزراعة من الإجراءات البيطرية للسيطرة على مرض إنفلونزا الطيور بالمحافظات، ضمن حزمة من الإجراءات الحكومية لتشديد الرقابة على قطاع الإنتاج الداجنى والوقاية من المرض، بعدما كشفت أجهزة التقصى النشط فى هيئة الخدمات البيطرية عن 11 بؤرة للمرض فى 7 محافظات، تمت محاصرتها وإعدام الطيور النافقة بها.
وكشف تقرير رسمى أصدرته الإدارة المركزية للطب الوقائى التابع لهيئة الخدمات البيطرية أن إجمالى عدد بؤر الإصابة بمرض إنفلونزا الطيور خلال الفترة من الأول من أكتوبر وحتى بداية العام الجديد، التى كشفتها فرق «الكاهو» للتقصى النشط عن المرض بلغت 11 بؤرة فى المزارع والأسواق والتربية المنزلية فى محافظات، الجيزة والفيوم والمنيا والشرقية والقاهرة والغربية ودمياط والمنوفية.
وأوضح التقرير أن إجمالى ما تم تحصينه من الدواجن خلال العام الماضى بلغ 39 مليوناً فى مزارع التربية الريفية وذلك فى حضانات التربية وعنابر التربية للطيور البلدية مثل الدواجن والبط والرومى، التى تتراوح أعمارها ما بين عمر ١٥ يوماً وحتى ٤٥ يوماً، تمهيداً لاستكمال التربية فى القطاع الريفى، مشيراً إلى أن اللجان البيطرية تقوم بالتحصين مجاناً لحماية الدواجن فى التربية الريفية والحد من انتشار مرض إنفلونزا الطيور.
«البنا»: ندوات إرشادية لأصحاب المزارع والمربين.. و«محرز»: استراتجية للقضاء على المرض خلال 5 أعوام بمشاركة القطاع الخاص والمؤسسات الدولية
وقال الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إنه تم تكثيف وتشديد الإجراءات الخاصة بمواجهة مرض إنفلونزا الطيور، خاصة خلال موسم الشتاء، مع تكثيف العمل على مكافحة الأمراض المستوطنة والتصدى للأمراض الوافدة، والسيطرة على المرض، فى كافة المحافظات وفى أسواق بيع وتداول الطيور، بما يسهم فى تنفيذ خطة الوزارة لتنمية الثروة الحيوانية والداجنة والنهوض بها، وأضاف أن خطة مواجهة المرض تتضمن 4 إجراءات أساسية تشمل: التقصى، والقضاء على البؤر المصابة، وأعمال الأمان الحيوى، والتحصين، وتشمل خطة الوزارة أعمال التقصى بنوعيه النشط والسلبى، حيث يتم التقصى بالأسواق والتربية المنزلية والمزارع ومجازر الخنازير وكذلك المواقع التى تقع بمسار الطيور المهاجرة لنحو 45 موقعاً، كما يتم تفعيل فرق الكاهو من خلال التوعية والمشاركة المجتمعية، فضلاً عن تلقى البلاغات الواردة للخط الساخن بالهيئة العامة للخدمات البيطرية أو بمديريات الطب البيطرى بالمحافظات المختلفة والإدارات والوحدات البيطرية وكذلك حالات الاشتباه البشرية، ولفت «البنا» إلى أنه وجه بسرعة التعامل مع البؤر التى يتم اكتشافها من خلال فرق الاستجابة السريعة، التى تشمل الإعدام، التنظيف والتطهير، التوعية والإرشاد حول البؤرة، التقصى بنطاق البؤرة، والتحصين لطيور التربية المنزلية بلقاح إنفلونزا الطيور فى دائرة نصف قطرها 9 كيلومترات من البؤرة بجرعتين مجاناً، مشيراً إلى أن أعمال الأمن الحيوى تتم من خلال المرور على المزارع لمتابعة تنفيذ إجراءات الأمن الحيوى والتوعية اللازمة لتنفيذ ذلك، فضلاً عن التوعية والإرشاد فى التربية المنزلية لإجراءات الأمن الحيوى بأماكن تربية الطيور وكيفية التربية الآمنة كذلك طريقة الذبح الآمن، لافتاً إلى أنه يتم تنفيذ ندوات إرشادية لأصحاب المزارع والمربين عن الأمن الحيوى والإجراءات الواجب تنفيذها، إضافة إلى تنفيذ معاينات الأمن الحيوى بلجنة مشتركة مع مديريات الزراعة بالمحافظات لاستخراج تراخيص التشغيل لتلك المزارع، فضلاً عن إجراء معاينات للمزارع المقرر استخدامها كمحاجر بيطرية للطيور المستوردة، مع الاستمرار فى متابعة برنامج المنشآت الخالية.
وأشار الوزير إلى أن عمليات التحصين تتم بجرعتين مجاناً بلقاح إنفلونزا الطيور بينهما من 28 إلى 21 يوماً بالنسبة لطيور التربية المنزلية فى دائرة نصف قطرها 9 كيلومترات من البؤرة، كذلك تحصين الحضانات بجميع المحافظات باعتبارها المصدر الرئيسى للطيور التى تربى بالمنازل، لافتاً إلى أنه يتم أيضاً العمل على متابعة التحصين للطيور المستوردة بالمحاجر البيطرية تحت الإشراف الحكومى.
وقالت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إن القضاء على مرض إنفلونزا الطيور فى مصر يحتاج إلى تكاتف كافة المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة ومنظمة الفاو، والمنتجين وشركات الأدوية واللقاحات، حيث إن صناعة الدواجن تسهم بشكل كبير فى تحقيق الأمن الغذائى وتوفير منتجات بروتينية بأسعار معتدلة يعتمد عليها المصريون فى غذائهم، وأكدت «محرز» أنه يتم العمل حالياً على وضع منظومة متطورة ومتكاملة للقضاء على مرض إنفلونزا الطيور وأمراض الطيور الأخرى فى مصر بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، والجامعات، وجهات البحث العلمى، والعمل على دعم القطاع التنفيذى للطب البيطرى وتطوير الوحدات البيطرية على مستوى الجمهورية إلى جانب وضع نظام موحد لمتابعة استخدام الأمصال واللقاحات بطريقة فعالة ضمن هذه المنظومة.
وأضافت نائب وزير الزراعة أن ذلك يأتى ضمن الخطة الاستراتيجية للسيطرة على مرض إنفلونزا الطيور فى مصر للسنوات الخمس المقبلة بالتعاون مع كافة أصحاب المصلحة، وذلك بإشراك القطاع الخاص فى هذه الجهود، ودعم المزارع الصغيرة فى تعزيز الأمن الحيوى، وضمان الاستخدام السليم للقاحات، واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى رسم الخرائط الجغرافية لمزارع الدواجن على مستوى الجمهورية.