تأمينات مكثفة بطعم البهجة.. حال جيران الكاتدرائية في عيد الميلاد
أرشيفية
في الوقت الذي تتجه في الكاميرات والقنوات الفضائية والمصرية لنقل أحداث الاحتفال الضخم بعيد الميلاد المجيد داخل كاتدرائية المرقسية بالعباسية إلى جموع المصريين والعالم، لم يحتاج جيرانها إلى ذلك، الذين ظلوا شهودا على ذلك الاحتفال السنوي، على مر الأعوام منذ إنشائها.
رغم التأمينات المكثفة بالغة الدقة التي تسبق قداس عيد الميلاد المجيد بعدة ساعات عقب إجراءات أمنية منذ أيام، إلا أن الروحانيات التي تحملها نغمات أغنيات العيد من داخل الكاتدرائية، تنشر البهجة بشدة بنفس "آية عاطف"، قائلة إنها تحرص على مشاهدة جموع المسيحيين المتجهين إلى الكنائس المقابلة لمنزلها بالعباسية، لما بهم من حالة سعادة وأجواء احتفالية متعددة، خاصة قبل انتشار تلك العمليات الإرهابية الغادة التي حاولت أن تنال من أبناء الوطن.
"يعني الموضوع بالنسبة لي زي ما بنكون رايحين لصلاة عيد الفطر أو الأضحى، بس بشكل تاني مختلف وجميل".. بهذه الكلمات البسيطة أبدت الفتاة العشرينية شعورها تجاه الاحتفال بعيد الميلاد المجيد والذي شبهته بعيدي الفطر والأضحى المباركين.
وأكدت آية لـ"الوطن"، أنه تحيط بالكاتدرائية المرقسية إجراءات تأمينية مشددة طول فترة القداس وقبلها بساعات، حيث تغلق الشوارع المحيطة بها، وتتوقف حركة السير أمام السيارات، ما يسبب لها صعوبة في الحركة بذلك الوقت، لذلك تحرص فيه على المكوث في المنزل، مشيرة إلى أنها استمرار تلك الحماية الضخمة رغم نقل قداس هذا العام إلى كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية.
وهي الصعوبة ذاتها التي تواجه هيا حسن، أحد جيران الكاتدرائية المرقسية، في الحركة بعد بدء القداس، نظرا لغلق عدد من الشوارع، ولذلك تصل إلى المنزل بصعوبة نوعا ما، ولكنها تشعر بالبهجة حيال ذلك الاحتفال الديني المقدس الذي ينشر أجواء من السعادة بين الملايين، حيث تحرص على متابعة تفاصيل قداس الميلاد دائما عبر القنوات بالمنزل مع أسرتها.
الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في الكاتدرائية، حدث استثنائي حيث يقبل إليها العديد من المسيحيين من مختلف أرجاء القاهرة، لكونها من أشهر وأعرق الأماكن في مصر، لذلك لم يقل الاهتمام بها بتأمينها ولو لمرة واحدة، بحسب الشابة العشرينية، مشيرة إلى أن قوات الأمن تقيم كمين في اتجاه الكنيسة لتأمينها وتفتيش قائدي السيارات لتجنب حدوث أية أعمال شغب.