ملوك الفراعنة «على عتبات المستقبل» فى المتحف الكبير
ملوك الفراعنة فى المتحف الكبير
حلم طال انتظاره بافتتاح أكبر متحف فى العالم، يحوى 100 ألف قطعة أثرية من حضارة هى الأقدم والأعظم.. حلم داعب خيال البسطاء والمتخصصين منذ شهدوا الفرعون فى موكبه يشق طرقات القاهرة نحو مستقره الجديد، لينتظروا أياماً وشهوراً ليبدأ التساؤل عن مصير المتحف الكبير، بعدما توقفت معدات الإنشاء، وتوارى الملك عن الأنظار، لكن الرئيس عبدالفتاح السيسى بادر ببعث الحلم، لتدب الحياة فى جنبات المشروع.
عمال ومهندسون يصلون الليل بالنهار لإنجاز المستحيل، مرممون وأثريون يضعون على عاتقهم حفظ تاريخ مصر بين أناملهم، طلبة ودارسون من كل أنحاء العالم سيكون المتحف بالنسبة لهم أكبر معهد لدراسة المصريات، شركات عالمية بدأت وضع لمساتها النهائية لسيناريو عرض متحفى وتوقعوا أن يحظى المتحف بافتتاح يجمع ملوك ورؤساء وأمراء، ليشهدوا حدثاً تاريخياً قلما يتكرر، إنه الحلم الذى يعيد مصر إلى صدارة المشهد الثقافى والسياحى بخمسة ملايين سائح ينتظرون لقاء يعود بهم عبر بوابة الزمن ليشهدوا حضارة ممتدة لسبعة آلاف عام، أبهرت العالم قديماً ولا تزال.
ها هو الملك «رمسيس» يرتدى حلته الجديدة استعداداً لموكب احتفالى جديد ينقله إلى مستقره على الدرج العظيم، الذى يجمع تمثاله فى لقاء تاريخى مع إخناتون وخوفو وأمنحتب، أعظم ملوك الفراعنة، مع الأيام الأولى لعام جديد ليكونوا فى استقبال الزائرين، الذين يأملون فى لقاء ملك آخر ستحتل آثاره قاعات العرض للمتحف فى مرحلته الأولى عند افتتاحه جزئياً، الفرعون الشاب «توت عنخ آمون»، الذى ينتقل قناعه فى موكب ضخم نحو المتحف الجديد، ونحو مستقبل البلاد.