ترانيم «الميلاد» تستقبل المهنئين فى «المرقسية» و«البابا»: إنشاء «ميلاد المسيح» جاء بترتيب إلهى
تصوير:
خالد مشعل
07:50 م | الأحد 07 يناير 2018
الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب ووفد البرلمان يقدمون التهنئة للبابا تواضروس بعيد الميلاد
احتفل الأقباط الأرثوذكس والإنجيليون، اليوم الأحد، بعيد الميلاد المجيد، طبقاً لتقويم الكنائس الشرقية، وسط تشديدات أمنية مكثفة، فيما استقبل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، المهنئين بعيد الميلاد المجيد، بالمقر البابوى فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وبدأت استقبالات البابا صباح العيد، من العاشرة صباحاً وحتى الحادية عشرة والنصف ظهراً، بالمطارنة والأساقفة والكهنة ومجالس الكنائس الذين دخلوا الكاتدرائية المرقسية من بوابة رقم 4 المطلة على شارع لطفى السيد، وبدأ البابا استقبال المهنئين من رجال الدولة ورؤساء البعثات الدبلوماسية من الحادية عشرة والنصف ظهراً وحتى الواحدة بعد الظهر والذين دخلوا الكاتدرائية المرقسية بالعباسية من بوابتها الرئيسية المطلة على شارع رمسيس.
«تواضروس»: الرئيس يعمل ولا يتكلم وقيمة الوقت لديه كبيرة.. والإرهاب لن يُفلح فى زعزعة الوحدة الوطنية
وتوافد على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، اليوم، لتهنئة البابا بالعيد، كل من: «الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى، والدكتور أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، واللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربى، والدكتورة نيرمين الحوطى مستشار جمعية الصحفيين الكويتية والأستاذ المشارك فى المعهد العالى للفنون المسرحية، والكابتن طاهر أبوزيد وزير الرياضة الأسبق، والمستشار عدلى حسين محافظ القليوبية الأسبق، والأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكى للسينما، والدكتور فوزى فاضل رئيس اتحاد القبائل العربية والوفد المرافق له، والدكتور صفوت النحاس أمين عام بيت الزكاة والصدقات المصرى، والدكتور محمد شاكر مدير عام جامعة الأزهر والوفد المرافق له، وسامح عاشور نقيب عام المحامين ووفد من النقابة، والمطران نيقولا أنطونيوس مطران طنطا للروم الأرثوذكس».
وشهد المقر البابوى للكاتدرائية، حيث استقبالات المهنئين بالعيد، وقوف فريق من كورال الأطفال الذى أنشد ترانيم الميلاد على سلم المقر البابوى طوال صباح يوم العيد، وحرص البابا على تقديم التهنئة لهم والتقاط الصور التذكارية والترنيم معهم.
مسلمون يتقدمون قداس العيد بكنائس حلوان.. و«بسنتى وأرميا» يلتقيان أسر شهداء «مارمينا»
وأكد البابا تواضروس، فى تصريحات إعلامية له اليوم، أن بناء كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة جاء بترتيب إلهى، إذ جاء بناؤها بعد ٥٠ عاماً من بناء كاتدرائية العباسية، وكانت أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط، بيد الرئيس جمال عبدالناصر، وأن التاريخ يعيد نفسه ليتم افتتاح الكاتدرائية الجديدة كأكبر كنيسة فى المنطقة.
وأشار البابا إلى أن قيمة الوقت عند الرئيس عبدالفتاح السيسى كبيرة، وهو ما جعل الكاتدرائية تُبنى خلال سنة واحدة، وأن الاسم الذى تم اختياره للكاتدرائية الجديدة «ميلاد المسيح» هو اسم منفرد، واصفاً ما حدث خلال قداس عيد الميلاد، مساء أمس، وافتتاح الرئيس للكاتدرائية بأنه شىء مفرح لجموع الشعب المصرى، لافتاً إلى أن الرئيس تكلم عن أشياء كثيرة خلال قداس عيد الميلاد، ولم يتكلم عن بناء الكاتدرائية الجديدة لأنه يعمل ولا يتكلم عما يفعله.
وتطرّق البابا فى حديثه الإعلامى لأمور روحية، مشيراً إلى أن «الظلمة تعنى الخطية، والخطية تعنى أن الإنسان يعيش بعيداً عن الله، وأن ميلاد المسيح جاء ليقمع تلك الظلمة»، مطالباً بالبساطة فى الحياة، لافتاً فى هذا الصدد إلى أن إحدى مشكلات الزواج هى تكاليف الزواج، لأن الواجهة الاجتماعية أحياناً تؤثر على الإنسان.
وخلال لقائه مع رئيس البرلمان، عبّر البابا عن سعادته واعتزازه بمجهود البرلمان وما أنجز من تشريعات وقوانين، مشيراً إلى أن أمامهم مشواراً طويلاً جداً، وشكره على اتصاله للاطمئنان عليه أثناء مرضه قائلاً: شعرت بأن لى «ضهر جامد» لسؤال المسئولين بالدولة، مشيراً إلى أن محبة المصريين ضاربة الجذور منذ قرون، وهذا التاريخ يجعل التماسك والمحبة والوحدة الوطنية فوق كل اعتبار، وأن أهم قيمة يتم الحفاظ عليها فى الحياة المصرية هى قيمة الوحدة التى تربط الجميع.
وأكد البابا أن «الهدف من الأعمال الإرهابية هو زعزعة الوحدة الوطنية، ولكن هذا لن يحدث»، وأن «المسجد والكنيسة المشيدين بالعاصمة الإدارية الجديدة يقدمان درساً من أروع الدروس، ويُظهران إرادة المصريين، ولا سيما أنهم خلال شهور قليلة استطاعوا إنجاز 40% من الكاتدرائية، وهى رسالة للعالم».
وفى السياق نفسه، حرص الأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة، والأنبا إرميا الأسقف العام بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على لقاء أسر شهداء حادث استهداف كنيسة مارمينا والبابا كيرلس السادس بمنطقة حلوان الذى وقع قبل أسبوعين، فى صباح يوم عيد الميلاد المجيد، اليوم.
وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة، فى بيان له، إن «اللقاء دار فى جو أبوى وحرص الأسقفان على تعزية ومساندة أسر الشهداء».
أسقف الإسماعيلية: «السيسى» زرع الفرحة فى نفوسنا
وكان تقدّم وفد شعبى من 100 فرد من أبناء منطقة حلوان المسلمين صفوف المهنئين فى قداس عيد الميلاد المجيد، بكنيسة العذراء فى المطرانية، لمساندة أسر شهداء مارمينا.
وترك الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، كنائس ومطرانية المنيا، وصلى قداس عيد الميلاد فى كنيسة بعزبة الطوبجى بمركز المنيا، وقد حضر القداس نحو ٢٥٠ من الأقباط، وزار الأسقف بعد ذلك بعض أسر الأرامل بالقرية.
وتوافدت القيادات التنفيذية والشعبية على الكنائس، اليوم، لتقديم التهنئة بالعيد، حيث هنّأ محافظ القليوبية محمود عشماوى الأقباط بعيد الميلاد المجيد خلال زيارته لكنائس «بنها، الإنجيلية، شبين القناطر، وشبرا»، لتقديم التهنئة للكهنة بعيد الميلاد، وقال الأنبا ماكسيموس، أسقف بنها وقويسنا، إن الإرادة الحديدية للمسلمين والمسيحيين كانت وراء إنجاز كنيسة العاصمة الإدارية.
وترأس القس مينا سعد، راعى كنيسة موسى النبى، صلاة القداس بمدينة طور سيناء بمشاركة عدد من القيادات التنفيذية والأمنية بمحافظة جنوب سيناء، وسط توافد المسلمين على الكنائس للتهنئة، وانتشار مكثف لقوات الشرطة فى محيط الكنائس.
وتوافد المئات من الأقباط على ساحة كاتدرائية الأنبا شنودة بمدينة الغردقة، وتبادلوا التهانى مع بعضهم البعض، وكذلك مع ضباط وجنود الشرطة المكلفين بتأمين الكاتدرائية.
وأكد أسقف الإسماعيلية الأنبا سارافيم أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة ومشاركته لأبناء وطنه طقوس القداس الإلهى عكست مشاعر المحبة والفرحة الغامرة التى جلبت مشاعر متزايدة لفرحة العيد، خاصة أن هذه المشاركة تعكس صدق وعد الرئيس فى العام الماضى داخل الكاتدرائية بالعباسية، وأعلن الأسقف أن «الحفاوة التى استُقبل بها الرئيس داخل الكاتدرائية تؤكد أنه نجح، رغم كل الجراح والآلام، فى زرع الفرحة والسعادة داخل النفوس، فدائماً ما ينجح الرئيس فى إصلاح ما يفسده الإرهاب الذى يواجهه الشعب المصرى بأقباطه ومسلميه».