خبراء يكشفون لـ"الوطن" طريقة العمل بمشروع "شبكة نقل الكهرباء"
الرئيس عبدالفتاح السيسي
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إنه جار العمل على إنشاء "شبكة نقل كهرباء" تصل تكلفتها من 60 إلى 70 مليار جنيه، مضيفًا أنه تم تنفيذ خطة طموحة لتنمية قطاع البترول وتم توقيع 62 اتفاقية بحث واستكشاف، وتضاعفت الاحتياطات المضافة من اكتشافات الغاز الطبيعي 8 أضعاف عن مثيلاتها خلال الفترة من 2010 إلى 2014 لتصل إلى 36.8 تريليون قدم مربع.
وأضاف السيسي، خلال كلمته بمؤتمر "حكاية وطن"، أنه تم تنفيذ مشروعات لتنمية حقول الغاز الطبيعي بإجمالي استثمارات بلغت 12.6 مليار دولار ليصل إنتاجها إلى 5 ملايين قدم مربع في اليوم بزيادة قدرها 130% عن الفترة من 2010 إلى 2014.
وقال الدكتور حافظ سلماوي، المدير التنفيذي لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك السابق، إن شبكة نقل الكهرباء يتم فيها التوسع بالفعل، حيث إنها تمثل العمود الفقري لمنظومة الكهرباء لأنها تربط شركات التوزيع بالانتاج، وهي الوصلة الرئيسية في المنظومة، وهي إضافة لقدرات الانتاج في هذه الشبكة للتوسع.
وأضاف سلماوي في تصريحات لـ"الوطن": "المركز القومي للتحكم التي تصدر أوامر للمحطات المختلفة وتراقبها، ولدينا 6 محطات كهرباء مملوكة للدولة مثل شركة الدلتا وشركة المحطات المائية التابع لها السد العالي وقناطر إسنا، ولدينا أيضا 9 شركات نقل كهرباء تتبع شركة النقل المصرية وتتبع أيضا الدولة مثل شركات القناة والقاهرة وغرب الدلتا والأسكندرية ومصر العليا"، مشيرا إلى أن المتحكم في هذه الشبكات هو المركز القومي للتحكم الذي يوازن بين الانتاج والاستهلاك ودوره مهما للغاية.
وأوضح أنه طبقا لاستراتيجية الطاقة في مصر من سنة 2015 لـ 2035 أن مجال الكهرباء بحاجة إلى 150 مليار دولار للتوسع في الانتاج، مشيرا إلى ان التوسع مستمر الآن، والاستثمارات تذهب إلى مراكز التحكم الرئيسية والفرعية التي تعمل إلكترونيا.
وأكد أن شبكة النقل تشمل ثلاثة أنواع وهي شبكة الجهد الفائق والجهد العالي والمتوسطة، ومن الضروري إنشاء محطات بمحولات ذات قدرات عالية وخطوط كهرباء حديثة، ومجموعة عداد على شبكة النقل لها القدرة على المحاسبة، مشيرا إلى أن بعض المسهلكين الكبار يقوموا بشراء الكهرباء بطريقة مباشرة من الدولة مثل مصانع الأسمنت والمجمعات الصناعية.
فيما قال الدكتور بهاء زغلول، الأستاذ بمركز بحوث وتطوير الفلزات متخصص في مجال الكهرباء، إن محطات الكهرباء تشيدها شركات عالمية، وهذه المحطات تحتاج إلى صيانة بجميع أنواعها سواء كانت دورية أو شاملة أو وقائية.
وأضاف زغلول لـ"الوطن": "الصيانة هي الأساس في مجال مشاريع الكهرباء للحفاظ على المحطات ويجب أن يكون التشغيل مبنيا على الرجوع لكتيبات الموردين واستخدام الأساليب الصحيحة الخاصة بالضغط والتشغيل".
وأوضح أن المحطات تخضع للتفتيش سنويا لتلافي عيوب التآكل، مؤكدا أن العمر الإفتراضي للمحطة الكهربية سواء كانت بخارية أو غازية يصل إلى أكثر من عشرين عاما إذا وضعت لها خطط صيانة صحيحة.