عاصمة فرعونية و"لؤلؤة الصعيد".. تاريخ "بني سويف" التي يزورها السيسي
بني سويف
يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي عددا من المشروعات القومية بمحافظة بني سويف، والتي يزورها لأول مرة اليوم.
لبني سويف تاريخ يمتد إلى العصر الفرعوني، حيث كانت تسمى (بوفيسيا)، فتعد إحدى أقدم المدن المصرية المقدسة في وادي النيل التي لعبت دورًا رائدًا في الحضارة المصرية القديمة وكانت مقرًا للملك نيسويت، وهو أحد ملوك مصر القديمة، قبل توحيد القطرين الشمالي والجنوبي لمصر بواسطة الملك مينا (نارمر).
لم تصبح مدينة فقط، حتى كانت عاصمة للبلاد فى عهد الأسرتين التاسعة والعشرة الفرعونيتين (2240-2100 ق.م )، واستمرت في لعب هذا الدور المهم خلال العصرين اليوناني والروماني، حسب التعريف الذي ينشره موقع المحافظة الإلكتروني، حيث كانت تصنف ضمن أفضل المدن في مصر على ضفاف النيل.
في اللغة القبطية كانت تعرف باسم (باني سوف)، وعند الفتح العربى لمصر تحرّف الاسم من (بوفيسيا) ليصبح (مينفيسيا)، ما يسهل نطقه في اللغة العربية، وفي عام 1527 ميلادية تحول الاسم إلى (بني يوسف) وذلك نسبة لقبيلة عربية بدوية كانت تعيش في تلك المنطقة، وخلال الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون أصبحت "بني سويف" عاصمة لتلك المنطقة نظرًا لأهميتها الاستراتيجية.
تحولت "بني سويف" إلى مديرية عام 1858 ميلادية وكانت عاصمتها مدينة بني سويف، ليتغير مصطلح المديرية إلى محافظة بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، وأنشئت المحافظة الحديثة والمعاصرة كما نعرفها اليوم.
تقع محافظة بني سويف على بُعد 120 كيلومترًا جنوب القاهرة، وتشترك في حدودها مع أربع محافظات هي: الجيزة والبحرالأحمر والفيوم والمنيا.
مساحتها الكلية تمثل نحو 1% من مساحة مصر، حيث تبلغ مساحتها نحو 10954 كيلومتر مربع، وتشتهر بالجمع بين الطابعين الزراعي والصحراوي، كما أن لها أهمية خاصة من حيث إنتاج الفاكهة والخضروات والنباتات العطرية، تمثل الأرض الزراعية 12% من إجمالي مساحة المحافظة، في حين تبلغ مساحة الأراضي الصحراوية حوالي 88%.
يبلغ إجمالي عدد السكان بمحافظة بني سويف نحو 2.866784 مليون نسمة، ويقيم حوالي 76.5% من إجمالي سكان المحافظة في المناطق الريفية، وهو ما يعني أن أقل من ربع سكان المحافظة يقيمون في المراكز الحضرية بها.
تضم 7 مراكز بداخلها قرى وعزب، حيث بلغ عدد قرى بني سويف 225 قرية خلال عام 2004، وكان لمركز سمسطا النصيب الأقل وكانت قرية بني خالد بمركز بلبا الأقل كثافة سكانية حيث يقطنها 550 نسمة فقط، بينما تعد قرية مازورة الأعلى من حيث الكثافة السكانية، فقد بلغ عدد سكانها 28.663 نسمة.
ورغم اعتبارها من إحدى أصغر محافظات مصر إلا أنها تمثل قطاعًا من تضاريس مصر الجغرافية، وتشتمل على ثلاثة قطاعات رئيسية هى الصحراء الغربية، والصحراء الشرقية، ووادي النيل.