سامى شرف.. كاتم أسرار عبدالناصر
هزّه خبر خروج الناس بالملايين إلى الشوارع، هكذا ظهر ليعلن سعادته الغامرة بثورة يناير ثم عاد مرة أخرى إلى عزلته الاختيارية، لعلها ذكّرته بأيام عمل فيها سكرتيراً لقائد ثورة أخرى وقعت فى صيف يوليو عام 1952، وشارك فيها وعمره 23 سنة فقط، حيث ولد بمصر الجديدة فى عام 1929، وتخرج فى الكلية الحربية فى عام 1949، عهد إليه بالسيطرة على آلاى المدفعية ليلة الثورة، واعتبر واحداً من الضباط الأحرار منذ تلك الليلة، عمل بجهاز المخابرات العامة الذى تم إنشاؤه بعد الثورة، قبل أن يختاره عبدالناصر ليشغل منصب سكرتير رئيس الجمهورية للمعلومات فى عام 1955، ثم وزيراً للدولة فى عام 1970، واستمر فى منصبه حتى رحيل عبدالناصر، ليواصل فى المنصب نفسه مع قدوم السادات، الذى اتهمه ورفاقه بمحاولة الاستيلاء على السلطة فى مايو 1971، وتم تقديمه للمحاكمة ليحصل على حكم بالإعدام خفف إلى السجن المؤبد قضى منه عشر سنوات كاملة خلف الأسوار، خرج من محبسه قبل شهور قليلة من اغتيال السادات، أصدر عدة كتب ضمّنها شهادته عن عصر عبدالناصر كان أهمها «سنوات وأيام مع جمال عبدالناصر»، و«عبدالناصر كيف حكم مصر».