عَلَي العَيِنِ مَا تَفْعَلَيِنْ
عَلَي العَيِنِ غِيَابِي وَدَمْعِكِ وَالأَنِينْ
عَلَى العَيِنِ مَا حَمَلْتُكِ إِيَّاهُ سِنِينَ وَسِنِينْ
لَكِنَهُم جُنُودِي فَارَقُونِي هَكَذَا الحَيَاه
تَصَوَرِي أَغْرَقَنِيَّ طَوْقُ النَجَاه..
لَكِنِى تَمَاسَكْتُ..
تَعَلَقْتُ بِحَبِلِ اللهِ المُمُتَدِ فيهَا
خَلَقْتُ أَحْلَامًا أَمْتَطِيهَا
لِتَعُودَ تُسَافِرُ بِنَا مِن جَدِيدْ
كَالطفْل يَحبُو كَالوَليدْ
رُبَمَا نَكْسِرُ بَعْضَ أَشِعَةِ الشَمْسِ يَومًا
ونُلْقِى بَعْضَهَا وَسْطَ الغَمَّامْ
فَتُنيرُ عَتمَةَ الليل البَهيم، وتُعيدُ تَرْتيبَ الرُّكامْ
أَو نُلْقي بَعْضَهَا وَسْطَ جِبَالَ الثَلْجِ الزُؤَامْ
فَتَسيلُ مَاءْ يَروى حُقُولَ عَطشَى للرَوَاءْ
رُبَمَا تَعُودُ رُوْحُ الفَّارِس المُتَرَجِلُ فِيَّا
فَأَصْعَدُ ثَانِيًة .. فَوقَ حِصَانَ الفُرصَةِ الأَخِيرَة
قَالَتْ: الْخَوفُ لِجَامْ ..
وَالْخَوفُ القَادِمُ مِنْ قَلْبِك البُرْكَان أَكْبَرُ بُرْهَان
قُلْتُ لَهَا: رُبَمَّا تُفْلِحُ جُرْعَاتُ التَمَاسُكِ الرَّبَانِيُةُ والإقْدَامْ
رُبَمَا تُفْلحُ الأَعْوَامْ، وَاللقَبْ.. لَقَبٌ تَعْتَرِيهِ ظُنُونِي.. رُبَمَا!
قَالَتْ: أَنْتَ يَّا سَّيدِي بِتَصَرُفِكَ مَعِيَّ وَسَلْبِيِتَكَ
تُلْقِي بِبُلْطِيَةٍ نِيلِيةٍ فِي الْمُحِيط الأَجَامْ
أَلْقَيتُ تَرَدُدي في وَجْه خَوْفي والأَوْهَاْم
أَخَذْتُ يَدَهَا وَ انْطَلَقْنَا، وَ بَدَأَتْ الرِحْلَة
وَعِنْدَ بِدَايِةِ الرِحْلَةِ .. ظَهَرَ الطَريقُ المُرَامْ
وَعَلَى عَكِسِ مَّا تَوَقَعْنَا
تَبَدَلَ الخَوُفُ أَمْنًا وَ فَرْحَة..
قَالَتْ: ضَيَّعْتَ أَعْوَامًا أَلَمْ تَسْنَحْ لَكَ الفُرْصَة؟!
أَلْم تَأتِك الجُرْأَة؟!.. وَكَيِّفَ صَبَرْتَ عَلي الفُرْقَة؟
قُلْتُ: لَنَّا مَوْعِدٌ مَعَ القَدَرِ ..
تَظُنِيهِ مَجْنُونٌ مَنْ ضَيَعَ الفُرْصَة
فَمِن فُرْصَةٍ إِلَي فُرْصَة
لا نَمْلِكُ لَنَا قَدَرًا فَنَصَنَعَهُ
وَلَّا تُجْدِي لَنَّا فِكْرَة
إِذَا قَدَرَ المَوْلَى لَنَّا شَمْلًا سيَجْمَعَهُ
سَّاعَتُهَا تُفْلِحُ الفُرْصَّةُ .. وَتَخْضَعُ الفِكْرَة
وَهَا قَدْ جَمَعَ المَّولَى قَلبينَّا عَلَى ذِكْرَى
إِذَا الإِخْلَاصُ جَمَعَنَّا فَلَنَسْجُدْ لَهُ شُكْرا