رئيس «هيئة الكتاب»: نقدم أكثر من 1200 فعالية ثقافية وترفيهية بداية من الندوات وصولاً لـ«السيرك»
هيثم الحاج علي
قال الدكتور هيثم الحاج على، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ49، سيشهد العديد من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة التى تناسب جميع الأعمار، مشيراً إلى أن عدد تلك الأنشطة وصل إلى 1200 نشاط، بداية من الندوات السياسية والفلسفية وصولاً إلى ألعاب السيرك. وأضاف، فى حوار لـ«الوطن»، أن المعرض يشهد هذا العام تخصيص جناح خاص لكتب الطفل يقام على مساحة ألفى متر، فضلاً عن وجود جناح خاص للكتب المخفضة تقيمه دور النشر الخاصة المصرية والعربية. ولفت إلى أن الهيئة تسعى إلى الوجود فى القارة الأفريقية، حيث تم دعوة عدد كبير من الدول الأفريقية لحضور المعرض، ولكن ظروف بعض الدول الاقتصادية الصعبة لم تمكنها من المشاركة، ما دفعنا للمبادرة بالوجود فى تلك الدول حيث كانت مصر ضيفاً للشرف فى معرضى الخرطوم وبوركينا فاسو للكتاب، كما أننا سنوجد كضيف شرف فى معرض الكتاب فى المغرب الشهر المقبل.. وإلى نص الحوار:
ما جديد الدورة الـ49 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب؟
- أولاً وجود جناح خاص بكتب الطفل، إضافة إلى الأنشطة التى تم تجهيزها خصيصاً للأطفال، وهذا الجناح تم إنشاؤه على مساحة ألفى فدان، إضافة إلى وجود ركن آخر للكتب المخفضة المشارك فيه الناشرين المصريين والعرب.
قلت إن التخفيضات بجناح الهيئة وقطاعات وزارة الثقافة ستصل إلى 90%.
- نسبة الـ«90%» ستطبق على الإصدارات الخاصة للهيئة التى مر عليها 5 سنوات فأكثر، وسوف تتراوح أسعارها ما بين جنيه واحد وخمسة جنيهات، كما أن التخفيضات ستتم على جميع منافذ هيئة الكتاب على مستوى الجمهورية حتى يستفيد منها الجمهور فى المحافظات البعيدة، الذى لن يتمكن من حضور معرض الكتاب.
«الحاج على» لـ«الوطن»: جناح كبير لكتب الطفل وعروض على الكتب المخفضة فى دور النشر الخاصة وجناح الهيئة.. والأسعار تتراوح بين جنيه وخمسة جنيهات للكتاب الواحد
ماذا عن إجراءات الأمن الخاصة بالمعرض؟
- تم التواصل مع جميع الجهات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، إضافة إلى التنسيق مع شركة أمن خاصة ستساهم فى تأمين فعاليات المعرض.
تردد على المعرض العام الماضى 4 ملايين زائر فما توقعاتك لعدد الزائرين هذا العام؟
- نعمل على كسر حاجز الـ4 ملايين زائر هذا العام، وهو بالمناسبة رقم كبير جداً، ونستهدف زيادة العدد بنسبة 25% حتى يتم استيعاب العدد على أرض الواقع، فمثلاً لا نستطيع القول إننا نريد أن يكون العدد هذا العام 6 ملايين لأن هذا الرقم لن يتمكن المعرض من استيعابه.
هل نسبة الـ25% انعكست على دور النشر؟
- عدد الناشرين المتقدمين للمعرض هذا العام زادوا بنسبة 25% أيضاً حيث وصل عددهم إلى 848 ناشراً بعدما كانوا العام الماضى 646.
هناك أنباء ترددت عن انتقال فعاليات المعرض إلى القاهرة الجديدة؟
- الموضوع لا يزال قيد الدراسة، وندرس الخيار الأصلح للوزارة والناشرين والجمهور.
فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، قال إن هناك تصميماً جديداً للمعرض قدمته المعمارية العالمية زها حديد.. هل تم الاطلاع على هذا التصميم؟
- التصميم ليس معنا لأن الأرض المقامة عليها معرض الكتاب تابعة لهيئة المعارض التى تتبع بدورها وزارة التجارة والصناعة ونحن مجرد ضيف عليهم.
هناك قطاعات أخرى فى الوزارة تنشر إصدارات منفصلة عن الهيئة ألا يعد ذلك تدخلاً فى عملكم؟
- معظم هذه القطاعات تعتمد على فكرة النشر النوعى، بمعنى أن قطاع الفنون التشكيلية يصدر مطبوعات خاصة بالفنون التشكيلية وهكذا، والمركز القومى للترجمة ينشر الكتب المترجمة، ولكن يوجد حالياً مشروع داخل الوزارة لإعادة الهيكلة فى وظائف الهيئات، وهذا الأمر سيتم وفقاً لتوجيه رئاسى.
نعمل على كسر حاجز الـ4 ملايين زائر.. وكل عام يتعرض «البوستر الدعائى» لنقد لاذع حتى يتقبله رواد المعرض
ومتى سيتم الانتهاء من هذا المشروع؟
- هذا المشروع يعمل عليه أكثر من جهة ولا يقتصر على وزارة الثقافة فقط، حيث يعمل عليه وزارة التخطيط والتنظيم والإدارة وبيوت خبرة حكومية بحيث كل قطاع فى الحكومة «يشتغل شغله فقط».
ما تعليقك على الانتقادات التى تم توجيهها للبوستر الدعائى للمعرض؟
- كل عام يتم انتقاد البوستر حتى يتقبله الناس ويتم التعود عليه «حاجة زى الصدمة الأولى» وهذا طبيعى فى الأعمال الإبداعية، والبوستر كل سنة يتم اختياره من خلال مسابقة، ولكن هذا العام اللجنة المشكلة برئاسة الفنان التشكيلى الكبير أحمد اللباد، لم تر فى جميع الأعمال التى تم تقديمها للمسابقة عملاً يصلح لشعار المعرض أو رسالته هذا العام، وبالتالى تم إلغاء المسابقة وتوجهنا إلى قطاع الفنون التشكيلية بصفته قطاعاً حكومياً من قطاعات وزارة الثقافة، وبالفعل استجاب لنا الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وكلف فنانى القطاع الذين قدموا عدداً كبيراً من البوسترات التى تم تصفيتها إلى 4، ثم اخترنا واحداً من بينها وأدخلنا تعديلات طفيفة عليه. والفكرة الأساسية، التى تعد أهم من البوستر نفسه، هو أنه نتاج التعاون ما بين قطاعات حكومية، ورغم أن شكله الجمالى واجه انتقاداً كبيراً إلا أنه من الناحية العملية كان مناسباً جداً «يعنى مش فكرة تجيب لى لوحة حلوة المهم أعرف استخدمها بشكل جيد على التذاكر والإصدارات والرول آب وجميع المتعلقات الخاصة بالمعرض».
كيف نستغل شعار هذا العام «القوى الناعمة.. كيف؟» فى العودة إلى أفريقيا فى ظل أزمة مياه النيل؟
- نتواصل طوال العام مع الدول الأفريقية ونقدم لهم تسهيلات للمشاركة فى المعرض، ولكن توجد دول كثرة لديها مشاكل اقتصادية تمنعها من السفر والانضمام إلى المعرض، وهو ما جعلنا نذهب إليهم، فكان لنا وجود فى معرض الكتاب فى الخرطوم العام الماضى حيث كانت مصر ضيف شرف فى المعرض، كما وجدنا كضيف شرف أيضاًَ فى معرض واجادوجو فى بوركينا فاسو.
ما أبرز ضيوف حفل افتتاح المعرض هذا العام؟
- وجهنا دعوات للشخصيات الرسمية لحضور حفل الافتتاح الرسمى، مساء اليوم، على أن تبدأ فعاليات وأنشطة المعرض فى التاسعة من صباح غد السبت.
ما الإجراءات التى ستتخذها الهيئة لمنع دخول كتب تحمل أفكاراً متطرفة إلى أروقة المعرض؟
- ننسق مع شرطة المصنفات الفنية التى سيكون لها مكتب داخل أجنحة المعرض، وأى مطبوعة مخالفة سيتم تحرير محضر بها على الفور ويتم رفعها ومصادرتها فى نفس الوقت وفقاً للقانون.
وماذا عن الأنشطة الخاصة بالمعرض؟
- أنشطة المعرض وصلت حتى الآن إلى 1200 نشاط فنى وثقافى متنوع بداية من أولى فقراته وصولاً إلى أنشطة الأطفال والشباب وانتهاءً بالمبادرات الشبابية والندوات السياسية والفكرية، واللافت للنظر هذا العام مشاركة جميع قطاعات الوزارة فى الأنشطة الثقافية.