رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

"عملوها الباحثات".. مكتشفات الديناصور يروين رحلة البحث عن "منصوراصورس"

كتب: صالح رمضان -

08:25 م | الثلاثاء 30 يناير 2018

رئيس فريق البحث

داخل معمل بسيط بالدور الثاني بكلية العلوم بالمنصورة، يقع "متحف المنصورة للحفريات الفقارية"، بكميات كبيرة من العظام "الأحافير الحيوانية"، التي مر عليها ملايين السنين، ولوحة كبيرة للشكل التخيلي للديناصور "منصوراصورس"، لتكون متحف علمي يحتاج إلى كثير من التمويل المادي ليلية، بأن يكون أول متحف من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.

وأعلنت جامعة المنصورة اكتشاف الدكتور هشام سلام مدير مركز الحفريات وفريق من الباحثين بكلية العلوم، على حفرية ديناصور ضخم فى واحة الداخلة بمحافظة الوادى الجديد بصحراء مصر الغربية له عنق طويل وأربعة أرجل، عاش قبل نحو 80 مليون عام وهو اكتشاف يلقى الضوء على فترة غامضة فى تاريخ الديناصورات بالقارة الأفريقية الديناصور آكل العشب المنتمى للعصر الطباشيري.

يبلغ طوله عشرة أمتار ويزن 5.5 طن وكان ينتمى إلى مجموعة تسمى "تيتانوسورز" ضمت أكبر حيوانات برية عاشت على الأرض.

وقالت الجامعة في بيان لها، أن الديناصور المكتشف الذي عاش قرب شاطئ محيط قديم كان موجودا قبل البحر المتوسط، وهو واحد من أنواع قليلة من الديناصورات عاشت خلال آخر 15 مليون عام من عصر الديناصورات (ماسازويك) أو الدهر الوسيط على البر الرئيسي الأفريقي.

الدكتور هشام سلام، قائد الفريق البحثي ومدير مركز الحفريات والأستاذ المساعد بقسم الجيولوجيا، ممسكا بقطع عظمية، هذه عظام حقيقية وتمت مقارنتها ودراستها بالعظام الموجودة في العالم ومنها البرازيل والأرجنتين وأروبا، وبعد الدراسة لم نجده يشبه أي ديناصور، وهو جنس "مستقل" ضمن مجموعة الديناصورات الضخمة، والغريب أنه ليس ضخما رغم أنه يزن 5 طن، ومجموعته يبلغ وزنها 70 طن.

وأضاف سلام، لـ "الوطن"، أن هذا البحث من اكتشاف فريق بحثى نسائي من الدكتورة إيمان الداودي، أول باحثة مصرية وعربية في مجال الديناصورات، والدكتورة سناء السيد، والدكتورة سارة صابر، من جامعتي المنصورة وأسيوط، وتم تكريمها في أمريكا في عام 2016.

وأشار إلى أنه تم التأكد من أن الديناصور من آكلات العشب، وعثرنا علي الفك السفلي، وهو نوع جديد مميز، وكل الديناصورات لها 9 أسنان فقط، وهذا له 10 أسنان، وطوله 10 أمتار، وتم رسم شكل تخيلي له، وتم دفنه في منطقة ساحلية، وهو أول ديناصور يكتشف في هذه الفترة من 70 مليون سنة، وكان شاطيء البحر المتوسط بعد محافظة أسيوط وقتها.

وأكدت الدكتور سناء السيد، أن البحث العلمي لا يتوقف وبدأنا التفكير في بحث جديد، لا نتوقف أبدا عن البحث، ونحن أثبتنا نظرية كانت موجودة والمنصوراصورس أثبت وجود نسب بينه وبين الموجود في أوروبا.

وقالت، لـ "الوطن"، إن جميع الاكتشافات في مصر كان يتم العثور عليها من بعثات أجنبية، وجاءت فكرة الدكتور هشام بتكوين كوادر مصرية، بعد حصوله علي الدكتوراة من جامعة أكسفورد، وهنا بدأنا من الصفر ولا يوجد لدينا سوى دكتوراه في الثدييات، وهي عملية شاقة للحصول علي المعلومة، وكنا نعاني كثيرا في البداية حتي الأدوات لم تكون موجودة وكنا نحصل عليها من أمريكا وتحافظ عليها خوفا من الكسر.

وأضافت: "كان الموضوع صعب في البداية، وخاصة أن معظم الفريق من السيدات، وكان فيه اتصال شخصي من أسرنا مع الدكتور هشام، ونعمل بروح الفريق، وكل واحد كان بيشتغل على الهدف الرئيسي، وكنا نسافر في الصحراء لمدة 21 يوم وكانت عملية شاقة، وكنا نستمر في الرحلة حسب هدفها".

واستقبل الدكتور محمد القناوي، رئيس جامعة المنصورة فريق البحث اليوم، وكرمهم في مكتبه وأعلن عن عمل متحف خاص الديناصورات في الجامعة، ليكون الأول من نوعه، معبرا عن فخره بما تم الإعلان عنه ووضع الجامعة في كبرى الدوريات العلمية.

 

الكلمات الدالة