البيت ولا الشغل؟ من هنا بدأت قصة نجاح «مارينا»
«مارينا» أمام السيارة التى اشترتها من عائد عملها
من التحديات التى تواجهها معظم السيدات عقب الزواج، هو الاختيار بين عملها ومسئوليات المنزل، لوقت ليس طويلاً وقعت مارينا فيكتور، 28 عاماً، فى هذه الحيرة، فاختارت أن تمسك العصا من المنتصف، استطاعت أن تقدم حياة مثالية لأسرتها، وفى الوقت نفسه تنجح فى عملها الجديد، الذى بدأت به من خلال الإنترنت، حتى احترفت مجال التسويق، واستطاعت من خلاله أن تربح أموالاً كثيرة، وتشترى سيارة على أحدث طراز، وكذلك اشترت منزلاً خاصاً لأسرتها.
فى خلال عامين، استطاعت «مارينا» أن تُكوِّن فريقاً نسائياً تحت اسم «سوبر وومن تيمز»، متخصص فى البيع عبر الإنترنت، واعتمدت فى عملها الجديد على بعض الدورات التدريبية الخاصة بالتسويق، وساندتها فى ذلك خبرتها التجارية التى حصلت عليها من دراستها بكلية التجارة، حتى تضع قدميها على الطريق الصحيح، لبناء كيان جديد عقب استقرارها بمنزل الزوجية: «أهم حاجة ساعدتنى إنى أحط هدف قدامى وماشتغلش لوحدى لأن إيد لوحدها مابتسقفش، فكوِّنت مجموعة ستات زيى قاعدين فى البيت واشتغلنا وساعدنا بعض».
بدأت ببيع بعض المنتجات الخاصة بالنساء: «الدورات اللى خدتها ابتديت أعلِّمها لكل ست، عشان تقدر تستخدمها وتبيع بيها وتنجح، لأن نجاح أى واحدة فينا يعتبر نجاح لينا كلنا»، عندما اتجهت «مارينا» إلى العمل من المنزل، كانت لا تمتلك سوى قوت يومها، حتى أصبحت اليوم من الملاك: «أنا قعدت اشتغلت 6 سنين لما اتخرجت فى شركات خاصة، ماحوشتش 1000 جنيه على بعض، كان يا دوب مواصلات وأكل وشرب»، ومن الصعوبات التى واجهتها فى عملها هو إقناع العملاء بالشراء الإلكترونى، لكنها استطاعت أن تكتسب خبرة أكبر فى مجال التسويق التجارى، وأن يكون لها كيان من داخل منزلها، دون أن تخل بمسئولياتها تجاه أسرتها.