VIP.. يعنى:«المواطن اللى على راسه ريشة»
صورة أرشيفية
مقتنياتهم والخدمات المقدمة لهم والأماكن التى تفتح أبوابها لهم فقط، تميزهم عن غيرهم، ما بين أرقام هواتف مميزة، وأخرى للوحات سياراتهم المعدنية، إنهم الـ«vip» أو «الأشخاص المهمون جداً»، بحسب الترجمة العربية.. فى كل مكان لهم وضع مميز، وفى كل خدمة، حتى التى يفترض أن يتمتع بها الجميع، كوسائل النقل والصحة، تقدم لهم خدمات مميزة ومختلفة، أينما ذهبت تجدهم يتصدرون المشهد بأفضلية غير مسبوقة، وأسلوب مختلف فى التعامل. من فرط الاهتمام بهم تحسبهم مواطنين من الدرجة الأولى، خدمات طبية ذات طابع فندقى تسبق فترة العلاج وتعقبه، وقاعات عرض سينمائى خاصة بهم بمقاعد وثيرة.. وأماكن أثرية وسياحية لا يمكن أن يخطوها أحد غيرهم، بعضهم تثقله أمواله وآخرون تميزهم مناصبهم ليتم تصنيفهم بين العامة باعتبارهم «كبار الزوار»، وتضعهم الدولة فى الاعتبار لتخصص لهم وسيلة انتقال فوق قضبان السكك الحديدية تحمل اسم «عربات vip».. لتتحول بمرور الوقت من مجرد خدمة محدودة إلى ظاهرة توغلت فى كل شىء داخل المجتمع، حسبما يؤكد علماء الاجتماع، عاكسة معها الفروق المتزايدة بين الطبقات فى مصر.