واجهت أندية إنجليزية دعاوى تعويضات بقيمة ملايين الجنيهات بسبب اتهامات جنسية من قبل المدرب السابق، باري بَنَل الذي كان يعمل لحسابها.
ووفقا لتغطيات هذه القضية لصحيفة "التايمز" و"الجارديان" التي نقلتها شبكة "بي بي سي" الإخبارية، فأن بَنَل، البالغ من العمر 64 عاما، أدين بارتكاب 43 اعتداء جنسيا طالت 11 صبيا، بعضهم كان بعمر 8 سنوات في الفترة ما بين 1979 إلى 1991.
وذكرت صحيفة "التايمز" أن الشرطة كشفت عن أن 86 شخصا آخر تقدموا بمزاعم عن ارتكابه اعتداءات وإساءات جنسية بحقهم.
فيما توقع محامون أن قيمة دعاوى التعويضات قد تصل إلى 250 ألف جنيه أسترليني للضحية الواحدة، وإن النوادي التي عمل بَيَل لحسابها قد تتحمل هذه التعويضات.
ووجدت محكمة في ليفربول أن بَنَل مذنبا بارتكاب اعتداءات جنسية على صبيان انخرطوا في نظام تدريب اللاعبين الواعدين للانضمام إلى فرق مانشستر سيتي وكرو الكسندرا.
وكان أعلن ثلاثة من اللاعبين الشباب السابقين خلال مجريات المحاكمة أنهم سيقاضون نادي مانشستر سيتي، كما أعلن رابع أنه سيقاضي كرو الكسندر واتحاد كرة القدم.
وقالت صحيفة "الجارديان" إن نادي مانشستر سيتي "تجاهل تحذيرات" وصلته بشأن بَنَل، وتركه يواصل تدريب فريق الشباب فيه.
وتجد الصحيفة أن النادي المذكور يواجه اتهامات بتعريضه مئات الصبيان لخطر الانتهاكات الجنسية بعد أن تكشف تجاهل النادي لتحذير من أحد مدربيه في أواخر السبعينيات أشار إلى أن بَتَل كان يشكل خطرا على الصبيان.
وأضافت الصحيفة أن صرخات الاستحسان تعالت من جمهور المحكمة، حيث كان يجلس ستة من المشتكين مع عوائلهم، لحظة النطق بقرار الحكم، إذ وصفت المحكمة بَنَل بأنه "معتد على الأطفال على نطاق واسع" وقد اعتدى على بعض الضحايا مئات المرات.
ويذكر أن هذه القضية قديمة إلا أن الأحداث تتجدد، ففي عام 2016 كان المهاجم السابق في مانشستر سيتي ديفيد وايت، قال إنه تعرض لاعتداء جنسي من مدربه باري بَنَل، الذي عمل مع أندية مثل كرو ومانشستر سيتي، قبل إدانته في حالات اعتداء مشابهة عدة في العام 1998.
وأضاف وايت في بيان عام 2016 وفقا لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية: "أود أن أؤكد أنني تعرضت للتحرش الجنسي من قبل مدربي السابق لكرة القدم باري بَنَل في أواخر 1970 وأوائل 1980، وكان ذلك عندما كنت ألعب مع فريق وايت هيل في مانشستر".
ويعد وايت هو رابع لاعب إنجليزي سابق يتحدث عن اعتداءات هذا المدرب جنسيا تعرضوا لها، مما يعمق المخاوف بشأن تفشي الشذوذ الجنسي بين أندية كرة القدم في شمال غربي البلاد في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.
وظهرت القضية مجددا في عام 2016 إلى العلن عندما تحدث لاعب كرو السابق أندي وودوارد لصحيفة "الجارديان" البريطانية عن الانتهاكات التي ارتكبها المدرب بينيل. الأمر الذي دفع زميله السابق ستيف والترز للحديث عن اعتداءات مشابهة للمدرب نفسه.
كما سبق وقال لاعب توتنهام السابق ومهاجم إنجلترا بول ستيوارت، لصحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، إنه قد تعرض لاعتداءات مسيئة على مدار 4 سنوات من قبل مدرب لم يكشف عن اسمه.
وتلقى المدرب بَنَل في العام 1998 حكما بالسجن لمدة 9 سنوات بعد اعترافه بالاعتداء الجنسي في أكثر من 20 حالة، بما في ذلك اللواط، بحق 6 فتيان تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 15 عاما.
تعليقات الفيسبوك