للأسف الشديد أصبحت حياتنا مفعمة بالطاقات السلبية ولا تخلو من الضيق، وأصبحنا نشعر بمشاعر سلبية في كثير من المجالات، وذلك بسبب ضغوطات الحياة ومتطلباتها، وبسبب الروتين اليومي الذي اعتدنا عليه ولم نستطع كسره أو تغييره، قد نشعر بالسلبية أيضاً في العلاقات الاجتماعية مع الأصدقاء والزملاء أو الأهل والأقرباء وهذا ما يؤلمنا أكثر، لأننا نجد في الأشخاص ملجأ نلجأ إليه عند الشعور بالألم والحزن.
للأسف الشديد أصبحنا نواجه أشخاصا يُدخلون الطاقات السلبية على حياتنا لأنهم مفعمين بها، ومعظم هؤلاء واجهوا صعابا كثيرة في حياتهم حتى فقدوا الإحساس بالسعادة تماماً، فأصبحوا ينقلون أحاسيسهم التشاؤمية إلينا ويقطعون عنا الأمل في كل شيء، قد يشعروننا بالإحباط واليأس عندما نطلب مشورتهم في شيء نريد الإقدام عليه، وقد يشعروننا بالفشل أحياناً حتى نُحبط ونشعر بالفشل الحقيقي دون أن نحاول خوض أي تجربة.
هؤلاء الأشخاص خطراً حقيقياً يهدد صفاء حياتنا لأنهم يحولوها إلى جحيم ويقتلون الحماس الذي يتأجج بداخلنا، فيجب الابتعاد عنهم، أو على الأقل الابتعاد عن أقوالهم التي تعكر صفو أيامنا حتى لا نتأثر سلباً، علينا أن نشحن أرواحنا وأجسادنا بالطاقات الإيجابية بكل ما نرى حولنا في الكون من صورا رائعة خلقها الله لتكون أمثلة حية أمامنا لنأخذ منها العبر ونعتبر، فلو نظرنا إلى الشمس التي تحارب الغيوم التي تحاول إخفاء نورها فتسطع متحدية الظلام وتفرض سيطرتها على السماء، سنأخذ العبرة وسنفهم أن الضيق لا يستمر إلى الأبد لأنه ينتهي حتماً بالفرج، سنفهم أن مشكلاتنا مهما كانت ثقيلة كالغيوم نستطيع التغلب عليها كالشمس الساطعة، لو نظرنا إلى الفجر الذي يشرق بعد ظلام الليل الدامس سندرك أن بعد كل ظلمة نور وبعد كل فشل نجاح وبعد كل نهاية بداية جديدة.
يجب أن نفرح ونُصر على الفرح ونقاوم الحزن بالفرح لأن الفرح قوة وطاقة إيجابية تدفعنا إلى الاستمرار والبقاء، أما الحزن فضعف واستسلام للأحزان يدفعنا إلى التوقف والفناء.
رسالتي رسالة فرح لكل إنسان ملأ الحزن قلبه وتملك منه الضيق وظن أن الحياة أحبطته والأشخاص أفشلوه.