اجتماعان للوزراء العرب ولجنة مبادرة السلام قبيل اجتماع مجلس الجامعة
صورة أرشيفية
عقدت لجنة مبادرة السلام العربية، اجتماعا على المستوى الوزاري اليوم الأربعاء، برئاسة وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، وذلك قبيل انعقاد الدورة ال١٤٩ لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، تحضيرا للقمة العربية المقبلة.
وشارك في اعمال اللجنة كل من: الأردن رئيسا، ومصر وفلسطين وتونس والجزائر والسعودية والكويت والسودان والعراق والبحرين وقطر ولبنان والمغرب واليمن، بالاضافة الى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
وبحثت اللجنة مشروع قرار مقدم من دولة فلسطين لرفعه لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري يؤيد ويدعم خطة تحقيق السلام التي قدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مجلس الأمن يوم 20 فبراير 2018، والعمل على مع الأطراف الدولية الفاعلة لتأسيس آلية دولية متعددة الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة، لرعاية عملية السلام، بما في ذلك الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق عملية السلام ذات مصداقية، ومحددة بإطار زمني وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين وعلى خطوط الرابع من يونيو 1967 .
واكد المشروع القرار الفلسطيني مجددا على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية، جمعاء وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين، والتأكيد على حق دولة فلسطين بالسيادة على كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ومجالها الجوي، ومياهها الإقليمية، والحدود مع دول الجوار.
واكد "القرار" على رفض وإدانة قرار الولايات المتحدة الامريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال)، ونقل سفارتها إليها واعتباره قرارا باطلا وخرقا خطيرا للقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصِّلة وأنه لاأثر قانوني لهذا القرار الذي يقوض جهود السلام ويعمق التوتر ويفجر الغضب ويهدد بدفع المنطقة إلى المزيد من العنف والفوضى وعدم الاستقرار.
ودعت فلسطين الدول الأعضاء إلى اتخاذ جميع الإجراءات العملية لمواجهة أي قرار يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل والحيلولة .
ولم يخرج مشروع القرار عن الاجماع العربي بشأن التأكيد على التمسك بالسلام كخيار استراتيجي، وحل الصراع العربي الإسرائيلي وفقا لمبادرة السلام العربية لعام 2002، بكافة عناصرها والتي نصت على إن السلام مع إسرائيل وتطبيع العلاقات مع يجب أن يسبقه إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، والعربية المحتلة منذ عام 1967، واعترافها بدولة فلسطين، وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما فيها حق تقرير المصير وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وحل قضيتهم بشكل عادل وفق مبادرة السلام العربية وقرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194 لعام 1948 ورفض أي صفقة أو مبادرة لحل الصراع لاتنسجم مع المرجعيات الدولية لعملية السلام في الشرق الاوسط .
ويتبنى مشروع القرار ويدعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والعمل على حشد التأييد الدولي لهذا التوجه، ويتضمن تكليف المجموعة العربية في نيويورك بعمل ما يلزم بهذا الشأن، مع التأكيد على احترام الشرعية الفلسطينيية برئاسة الرئيس محمود عباس وتثمين جهوده في مجال المصالحة الفلسطينية والإشادة بجهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وعقد وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود العربية المشاركة في أعمال الدورة 149 لمجلس الجامعة العربية، اجتماعا تشاوريا مغلقا اليوم الأربعاء، وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط .
وخصص الاجتماع ، والذي جاء قبيل انطلاق أعمال الدورية 149 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، للتشاور حول عدد من الموضوعات المرفوعة من قبل المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين حول التهديدات والتحديات الكبرى التي تواجه الأمن القومي العربي خاصة في إفريقيا والتدخلات الإقليمية سواء كانت تركية أو إيرانية في الشؤون العربية.
وبشأن التحضيرات للقمة العربية في الرياض، جرى التشاور أيضا حول مشروع جدول أعمال القمة العربية المقبلة في دورتها الـ29 وذلك في ضوء الطرح المقدم من المملكة العربية السعودية، ووفد الأمانة العامة للجامعة العربية، الذي زار الرياض مؤخرا بشأن الترتيبات الخاصة بعقد القمة العربية.