حسام الخولى: سأعمل على زيادة نوابنا فى البرلمان إلى 80.. وسنجهز مرشحاً لانتخابات الرئاسة 2022.. ومن حقنا أن نشارك فى الحكومات المقبلة بمجهودنا
حسام الخولى
قال المهندس حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد، المرشح لانتخابات رئاسة الحزب، إنه سيبدأ فى تنظيم الحزب ولجانه حال فوزه، لأن هذا ما ينقص الحزب، حسب قوله، مشيراً إلى أنه سيسعى لزيادة عدد نواب الحزب بالبرلمان إلى 80 فى الانتخابات البرلمانية 2020، موضحاً أنه يرى أن «الوفد» حزب معارض ما لم يشارك فى الحكومة.. إلى نص الحوار:
نائب رئيس الحزب: «الوفد» جوهرة عليها تراب.. ومفيش حاجة اسمها مواقف سياسية ثابتة
ما الأسباب التى دفعتك لفكرة الترشح لانتخابات رئاسة حزب الوفد؟
- ترشحى جاء من معرفتى بالحزب، أريد نقل الحزب لمرحلة أخرى، كل الشكر لرؤساء الوفد السابقين، للدكتور السيد البدوى، على ما قدمه للحزب، الدكتور محمود أباظة، الدكتور نعمان جمعة، وطبعاً فؤاد باشا سراج الدين، فهو من أعاد الحزب، وهو ما جعلنا جالسين فى هذا المقر، لدى مشاريع طموحة منها أن الحزب يحصل على مكانة جيدة فى الحياة السياسية فى المجتمع المصرى، دائماً بقول الوفد عامل زى الجوهرة عليها شوية تراب، لما يتمسحوا يرجع الوفد، الوفد سيكمل 100 سنة هذا العام، وأرى أن عهد الزعماء انتهى، بعد فؤاد باشا آخر زعماء الوفد، وكل من تلاه رؤساء حزب، وبالتالى الرئيس المقبل للحزب لا بد أن يكون لديه فريق عمل كبير، ولا بد من شغل مؤسسى، لا بد أن تكون الأمور السياسية واضحة، وبرنامج الحزب يكون واضحاً تماماً.
كيف تعتبر حزب الوفد معارضاً؟
- طبعاً حزب معارض ما لم يشترك فى الحكومة، هذا التعريف العالمى لأى حزب، طالما ليس مشاركاً فى الحكومة، فهو معارض، ومعارضة الوفد دائماً معارضة واضحة، أسس سليمة خلال دولة موجودة، المعارضة الأسهل هى الرفض فقط، لكن المعارضة الأصعب هى الرفض مع تقديم الحلول البديلة، لا بد أن يكون ارتباط الوفد بالشارع أكبر، ويكون مفهوماً للشارع، الوفد يدافع عن من، عمر ما حزب فى العالم كله يقول إنه يدافع عن كل التصنيفات فى المجتمع، وهذا هو سبب اختلاف حزب عن آخر، أنه يدافع عن الشعب المصرى فى القضايا السياسية، ولكن له برنامج اقتصادى واجتماعى وسياسى يقنع به الشعب المصرى، ويقنع به كل من يريد أن يعطيه صوته، حتى يستطيع تمرير قوانينه فى مجلس النواب، قوانينه التى يخدم بها الشعب.
تاريخ انضمامك للوفد جاء فى سن صغيرة.. أليس كذلك؟
- انضممت للحزب عام 1984 وكانت سنى صغيرة، منذ 34 عاماً، وهو نفس عام انضمام الدكتور السيد البدوى، والدكتور محمود أباظة، لكن كنت أخاً صغيراً لهما، عاشرت فؤاد باشا سراج الدين وتعلمت منه، وإبراهيم باشا فرج، وكنا ننظر للهيئة العليا للحزب على أنها صعب المرور أمامها، تعلمت منهم القيم ومبادئ السياسة فى الـ34 سنة، بدأتها برئيس شباب الوفد فى محافظة الغربية عام 1985، ثم أصبحت سكرتير الهيئة الوفدية، وهذا أعطانى خبرة كبيرة لحضورى اجتماعات أعضاء الهيئة العليا، ثم أصبحت رئيس شباب الوفد على مستوى الجمهورية فى الفترة التى تزامنت مع أحداث ثورة 25 يناير، واتخذ الشباب قراراً يوم 23 يناير بالنزول يوم الثورة، وكان الدكتور السيد البدوى مشاركاً فى قرار النزول، كذلك الدكتور على السلمى، ومنير فخرى عبدالنور، وبعد هذا المنصب، نجحت فى الهيئة العليا، وتوليت منصب سكرتير مساعد، وبعدها تركت لجنة الشباب لأجيال بعدى، ثم ترشحت فى الهيئة العليا الأخيرة ونجحت، وتشرفت أن اختارونى نائباً لرئيس الحزب.
الوفد حزب معارض لكن معارضته تطرح البدائل ولا تنتهج الرفض فقط .. وسأهتم بالعمل الجماهيرى والتواصل مع لجان المحافظات عبر «الفيديو كونفرانس»
قلت إنك تطمح أن يدخل «الوفد» مرحلة جديدة، ماذا تقصد بهذه المرحلة؟
- مرحلة فيها شيئان؛ الأول عمل جماهيرى، ثانياً عمل تنظيمى، ينقصنا التنظيم، وتنظيم الحزب يجب أن يكون على مستوى عالٍ جداً، مثل الأحزاب العالمية، لأن حزب الوفد كبير، وأقصد بذلك تنظيم اللجان، واطلاعها ومشاركتها فى صنع القرار، فمن يحتك بالمواطنين هى اللجان المركزية، ونحن لدينا عيب فى التنظيم، لذا سنزود لجان المحافظات جميعها بنظام «الفيديو كونفرانس» لتسهيل التواصل.
من المسئول عن هذا التنظيم؟
- السكرتير العام.
ومن سيعمل معك فى تحقيق برنامجك؟
- مفيش زعيم، سيكون هناك رئيس حزب بمجموعة عمل متكاملة، كل منها متخصص ومحترف فى مكانه، سواء كان عملاً جماهيرياً، أو برلمانياً، أو من الناحية الاقتصادية، ومن حقنا أن نشارك فى الحكومات المقبلة، ومن حقنا بمجهودنا وعدد نوابنا أن نكون مشاركين فى الوزارات، ومقولة أنه لن يكون لنا وزراء، لن تكون موجودة، نحن حزب سياسى له طموحه وأرضيته فى الشارع التى ستزيد، وبالتالى لا بد أن نكون مشاركين، وهذه المشاركة ستكون موجودة من خلال وجودك فى الأرض، ومن خلال كوادرك الموجودة فى الوفد، وتصلح أن تكون ممثلة فى الحكومة.
مَن تعتبره آخر زعيم للوفد؟
- انقرضت الزعامة عامة، ففؤاد باشا سراج الدين كان آخر عهد الزعماء فى الوفد، وقد عانينا من هذه النقطة أيام رئاسة الدكتور نعمان جمعة للحزب، لأنه كان رئيساً، ومن سبقه كان زعيماً، وهذا مربك، لكن حالياً الدنيا تغيرت، والرئاسة أصبح لها شكل آخر، ولا بد من العمل بمجموعة، والنجاح أن يكون لدى مجموعة عمل أختارها دون فواتير انتخابية، فلا يمكن أن يعمل أحد بمفرده.
ما تقييمك لأداء رئيس الحزب الحالى، ومَن من رؤساء الحزب بعد «سراج الدين» أعطى بشكل مختلف؟
- كل واحد له مميزاته وعيوبه.. وأعتقد أننى رجل صريح وواقعى.. رئيس الوفد الحالى والسابقون قدموا الكثير للحزب.. رؤساء جمهورية مصر الحالى والسابقون قدموا لمصر، لا يوجد أحد كامل، عندما نتحدث عن الدكتور نعمان جمعة نتحدث عن إدارى ممتاز استطاع أن يزيد ودائع الحزب والنهوض بجريدته، وكانت له كاريزما، الدكتور محمود أباظة رجل سياسى من الدرجة الأولى، دائماً ما كنت أتمنى أن أراه وزير خارجية مصر، يتميز بالثقافة العالية جداً.. الدكتور السيد البدوى له كاريزما وينعم بحب الناس وصبور فى استيعاب المشاكل الكبيرة، يستوعب أعضاء الحزب، وأنا أقدم التحية لكل هؤلاء لأنهم قدموا جهدهم بعطاء بلا حدود للحزب.
هل ترى أن مواقف رئيس الحزب الحالى السياسية كانت فى محلها على طول الخط؟
- مفيش حاجة اسمها ثبات المواقف السياسية على طول الخط، لكن فيه حاجة اسمها كل موقف على حدة بظروفه، لو جبنا صورة لشخص الآن مع الدكتور البرادعى، سيكون التساؤل حالياً: «ليه مع البرادعى؟ ده خائن للبلد»، لن يتذكروا أنه فى هذا التوقيت كان ضمن جبهة إنقاذ مصر، إحنا عندنا مشكلة فى الأحكام، لا بد من الحكم على مواقف الأفراد حسب ظروفها التاريخية، فلا أستطيع أن أحكم على الرئيس الراحل أنور السادات إلا فى ظروفه التاريخية التى وجد فيها، وكذلك الحكم على «عبدالناصر» يجب أن يتم حسب مفردات زمنه، وهكذا.
لو فزت برئاسة الوفد، ما أول عمل ستقوم به لضمان تطوير الحزب؟
- أول حاجة سأهتم بها مقرات الحزب، وطبعاً من غير الفلوس المقرات لن تعمل، سأهتم بالناحية المادية للحزب، وسأراعى لجان المحافظات بخطط عمل نعدها حالياً، سنتواصل معهم بشكل مباشر، بالنسبة للمحليات فهى الأولوية، نعد الكوادر لمشاركة قوية تليق بحزب الوفد، لأن انتخابات المحليات هى المدخل القوى لمجلس النواب، ومن ثم المشاركة فى الحكومة، لا يوجد حزب على الأرض دون أن تكون له خطط شغل على الأرض، وعلينا أن ننحى خلافاتنا جانباً، فجزء كبير من الخلافات سببه عدم وجود برامج شغل للمحافظات واللجان، لكن لو اشتغلوا وتوافرت لهم آلية للشغل والحركة ستختفى الخلافات.
انتهى زمن الزعماء بعد «سراج الدين».. والذين جاءوا بعده «رؤساء» وظروف «البدوى» استثنائية
ما عدد أعضاء الوفد فى مجلس النواب المقبل حال فوزك؟
- طموحى أن يكون لنا 80 نائباً، وهذا سيتوقف على فريق العمل، والتحرك السريع، والوصول لجميع الفئات والشرائح المجتمعية، العمال والفلاحين، وأصحاب المعاشات.
هل سيكون للوفد مرشح فى انتخابات 2022؟
- لا بد، وهذا هو التطور الطبيعى، والتجربة التى نمر بها الآن فى مصر تحتم علينا إعداد مرشح لخوض انتخابات الرئاسة عن حزب الوفد فى انتخابات 2022.
ماذا لو خسرت رئاسة «الوفد»؟
- أنا شخصية سياسية معروفة للمجتمع من التليفزيون، أنا بحب حزبى، غير مرتبط بعمل حكومى، وهذ أعطانى صلابة، لى شركاتى الخاصة، أخوض الانتخابات وضميرى مرتاح، لو ربنا وفقنى فسيكون ضميرى مرتاحاً لأن لى مشروعاً أسعى إلى تحقيقه مع زملائى فى الوفد، وإذا لم أوفق، فأنا وفدى، والوفديون حينها سيكونون قد أعفونى من مسئولية مالية ووقتية وعصبية، والواحد لما يكون ضميره مرتاح بيكون نازل بكل بساطة يخدم، وافقوا سأخدمهم، وإذا لم يوافقوا فأنا موجود معهم فى خدمة الحزب، عمرى ما هسبب مشكلة للوفد حال عدم توفيقى، بالعكس سأتمنى لمن وفق كل النجاح، وسأساعد بكل ما أوتيت من قوة، لأن الوفد بيتى.