انقطاع الكهرباء يفسد جثث «الموتى» في مشرحة أسوان
لم يتوقف تأثير أزمة الكهرباء على الأحياء فقط، لكنها امتدت إلى الأموات أيضاً، بعد انقطاع التيار الكهربائى عن المشارح التى تضمهم، تحديداً فى أسوان، حيث أصبحت رائحتهم تؤذى المارة.
ووصلت الأزمة إلى مشرحة أسوان العمومية؛ فمع سياسة الترشيد والانقطاع شبه اليومى للكهرباء، ظلت الجثث المجهولة بالمشرحة عشرات الأيام، وخرجت الرائحة الكريهة للمناطق المجاورة.
ويقول أرميا إليا تاوضروس، موظف بمرفق الإسعاف مسئول عن ماكينة الإنارة بالمشرحة العمومية: «أنا تعبت من كثرة الخطابات والفاكسات من أجل مولد الإنارة البديل، وبصراحة مفيش أى اهتمام من المسئولين».
فى المقابل، نفى المهندس علاء أبوالوفاء، رئيس شركة توزيع كهرباء مصر العليا، ما تردد عن قطع الشركة للتيار عن مشرحة محافظة أسوان، ورجح أبوالوفاء أن يكون سبب الانقطاع عطلا داخليا بالمشرحة لا يقع تحت مسئولية الشركة، وضرب مثالا بأن يكون أحد مفاتيح الكهرباء داخل المشرحة معطلا، إضافة إلى تجنب الشركة قطع التيار عن المستشفيات.
وأشار أبوالوفاء إلى امتناع الشركة عن تخفيف الأحمال أمس الأول داخل 4 محافظات هى أسوان وقنا والأقصر وسوهاج، وأن إجمالى الحمل الأقصى الذى وصلت له الشركة أمس الأول بين 1580 و1600 ميجاوات، نافياً مسئولية الشركة عن أى أعطال داخلية تحدث داخل المؤسسات المختلفة بعيداً عن محولات الكهرباء.
من ناحية أخرى، دفعت أزمة الكهرباء العشرات من عزبة سرير، التابعة للوحدة المحلية لقرية طوة بالمنيا، إلى التظاهر أمس الأول عقب الإفطار أمام ديوان الوحدة المحلية للقرية، فيما اشتكى الفقراء فى عزبة صالح التابعة لقرية تلة، من انقطاع الكهرباء، مؤكدين أنها تسببت فى فساد لحوم رمضان التى وزعت عليهم.