عروض للركب على ملازم «عين شمس»: اشترى واحدة.. تاخد التانية هدية
محمد عبده أحد أصحاب السنتر لبيع الملازم لطلبة جامعة عين شمس
كلما اقتربت فترة الامتحانات تتزايد مبيعاتهم، يتفننون كل عام قبل بداية موسم الميدترم فى ابتكار طرق جديدة يجذبون بها الطلاب ليشتروا منهم الملازم والملخصات ويحجزوا الكورسات، مكتبات متراصة مكدسة بالورق تتنافس فيما بينها، أيها أكثر مهارةً وذكاءً فى جذب أكبر عدد من الطلاب، «الشرح فى الملخصات بالبلدى والدهلكة»، شعار رفعه أصحاب السناتر ليهونوا على الطلاب عبء المذاكرة، ففى منطقة منشية الصدر القريبة من جامعة عين شمس تبقى العروض على الملازم والكورسات هى سلاح أصحاب السناتر الوحيد لجذب الطلاب رافعين عبارة «العروض للركب».
«ملزمة الاقتصاد مجانية» عبارة تقرأها على لافتة كبيرة بعرض الحائط يبرزها محمد عبده على واجهة المحل الخاص به ليجذب طلاب تجارة إليه، عمله فى المجال منذ 8 سنوات جعله يجد أن تقديم العروض هو الطريقة الوحيدة التى يستطيع من خلالها أن ينافس عشرات المكتبات التى تزاحمه فى عمله: «هنا اللى بينزل جنيه واحد فى ملزمة بيكون هو الملك.. والسوق كله بيكون بتاعه»، عمله فى مجال الدروس والكورسات أيضاً جعله يوفر ملزمة بالمجان للطلبة التى ستحجز معه بالكورسات: «الامتحانات دى بالنسبة لنا موسم عشان أجمع أكبر عدد من الطلبة فى الدرس بدّيلهم الملازم ببلاش وأنا الكسبان فى النهاية».
ملخصات مجانية وأخرى عليها تخفيضات كبيرة بمناسبة قرب موسم الامتحانات والباعة: ده الموسم بتاعنا ولازم نقدم عروض لجذب الطلبة وفي النهاية احنا الكسبانين
5 جنيهات هو السعر الذى تباع به الملزمة خلال فترة الامتحانات: «الملزمة بتكون فى حدود 30 ورقة بيعملها مدرسين وأحيانا محامين.. الطالب بياخد نفس المعلومة اللى بيقولها الدكتور بس بسعر أقل بكتير من الكتاب».
حيل مختلفة يلجأ إليها أصحاب السناتر ليعظموا من أرباحهم خلال تلك الفترة، فيروى محمد علاء، أحد العاملين فى المجال منذ 7 سنوات، أنهم يقومون بتكوين فريق عمل لكل مادة من الطلاب بالكليات المختلفة وخاصة النظرية ليسوقوا لهم داخل الجامعة: «بنديهم الملازم بتاعتنا ببلاش وده يعتبر تسويق لينا بطريقة غير مباشرة لأنهم بيجيبوا لنا أصحابهم بالطريقة دى.. مفيش طالب بيحب صاحبه يبقى معاه ورقة أزيد منه»، وتنتشر شهرة السنتر الخاص بعلاء بين طلاب تجارة حيث يطلقون عليه «سنتر الامتيازات»: «الملزمة عندنا بتعدى على أكتر من مرحلة، الشرح فيها بيكون بالبلدى وده اللى بيعجب الطلاب جداً فى فترات قبل الامتحانات عشان بيثبت بسرعة مجرد ما يقرأوه أكتر من مرة».
مراكز الطباعة والسايبر المنتشرة بالمكان يعد موسم الامتحانات مربحاً جداً بالنسبة لهم، محمد عبدالحميد، على الرغم من تخرجه فى كلية الإعلام، قرر فتح سايبر أمام الجامعة: «السايبر مهم جداً فى المكان بظبّط فيه الملازم للطباعة والطلبة كمان بتظبّط الأبحاث والمشاريع قرب فترة الامتحانات»، حيث يحتفظ بمصدر الملزمة ويقوم ببيعها لأصحاب الأكشاك الصغيرة بالمكان: «ببيع السورس بتاع الملزمة للكشك والأكشاك بتبيع الملزمة بسعر أقل من المكاتب الكبيرة للطلاب ممكن يوصل لجنيهين».