ماتت الأم فى 21 مارس فقررت البنات الأربع الاحتفال بوالدهن: «سيد الحبايب يا حبيبى»
أميرة مع والدها
فى صدفة قدرية، تتوفى والدتهن فى يوم عيد الأم، ليتحول الاحتفال السنوى إلى ذكرى حزينة، تدفع بمشاعر متضاربة فى نفوس الأربع فتيات، ويقررن أن يحتفلن كل عام بوالدهن تقديراً له وعرفاناً بجميله عليهن: «بنجيب هدية لبابا وبنقرأ قرآن لماما ونزورها فى المقابر»، حسب أميرة الشريف، من محافظة البحيرة.
بنبرة حزينة تتذكر «أميرة»، 20 عاماً، ليلة وفاة والدتها: «كانت رايحة تجيب هدية لبابا زى ما متعودين فى اليوم ده، ويشاء القدر أن تتوفى فى محطة القطر وهى راجعة من إيتاى البارود للبحيرة، وكان معاها أختى الصغيرة»، الحادث الذى أثّر نفسياً وبدنياً على الشقيقة الصغرى، وأصابها بالسرطان.
«على قد ما اليوم ده كان نقطة تحوّل فى حياتنا، وفيه كمّ وجع كبير، بنحاول نفرح بابا لأن هو اللى فاضل لنا»، تقولها «أميرة»، التى تحرص وشقيقاتها على شراء هدية بسيطة لوالدهن فى تلك المناسبة، ولا ينسين والدتهن بعمل «ختمة قرآن» والدعاء لها: «ماما عوّدتنا نجيب هدية لبابا فى عيد الأم. كانت بتجيب له هدية وهو كمان بيجيب لها، وكانوا بيقدّروا بعض جداً، واتعلمنا ده منهم».
تحكى عن دور والدها فى حياتهن: «بابا أطلقوا عليه لقب أبو البنات، لأنه رفض الزواج وفضّلنا على كل ملذات الحياة، عشان كده بنحاول دائماً نلاقى فرصة نقول له فيها إننا بنحبه، ومقدرين تضحياته، وبنحاول نحسّسه إنه مفيش حاجة ناقصاه، خصوصاً يوم عيد الأم».
مجموعة منتقاة من الكتب، هى الهدية التى اشترتها الشقيقات الأربع، وقدمنها لوالدهن اليوم، لإدخال السعادة على قلبه: «بابا بيحب القراءة جداً، وقل لنا نجيب له مجموعة كتب كان نفسه فيها».