"الوطنية": اصطفاف الناخبين أمام لجان الاقتراع يفشل دعوات المقاطعة
"الوطنية": اصطفاف الناخبين أمام لجان الاقتراع يفشل دعوات المقاطعة
المستشار محمود الشريف خلال المؤتمر الصحفى
قال المستشار محمود الشريف، نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، والمتحدث الرسمى باسمها، إن المصريين قادرين على الرد على كل دعوات مقاطعة الانتخابات الرئاسية التى يروج لها البعض ممن وصفهم بـ"كارهي الدولة المصرية".
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الثانى له في أول أيام الاقتراع بالانتخابات الرئاسية، إن دعوات المقاطعة لم تفلح، وهو ما دلل عليه اصطفاف الناخبين أمام لجان الاقتراع لممارسة حقهم الدستوري وأداء واجبهم الوطني.
وتابع "شاهدنا ورصدنا من خلال غرفة عمليات الهيئة كثافة في التصويت في اليوم الأول، حيث سجلت محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة والشرقية وشمال سيناء أعلى نسبة تصويت فى اليوم الأول، إضافة إلى كثافة التصويت فى اللجان التى شكلتها الهيئة بالعاصمة الإدارية"، لافتا إلى أن الناخبين بالعاصمة الإدارية من الوافدين الذين سجلوا بياناتهم لتغيير موطنهم الانتخابي.
ودعا "الشريف"، جموع الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات، إلى النزول للتصويت خلال يومي الاقتراع المتبقين غدا وبعد غدا، قائلا: "يجب أن يحافظ المصريين على هذا الواحب والتمتع بهذا الحق الدستوري، معتبرا النزول للاقتراع بأنه رسالة تحد وشرف وولاء وانتماء لهذا الوطن العظيم".
ووجه نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، الشكر للمصريين الذين حرصوا منذ الصباح الباكر على الإدلاء بأصواتهم والنزول أمام اللجان حفاظا على حقوقهم وأداءً لواجبهم الوطني.
وقال إن التشكيك في العملية الانتخابية بدأ منذ أن كانت الانتخابات الرئاسية فى مهدها، وعلى المصريين أن يثبتوا للعالم أجمع أن دعوات المقاطعة فشلت، لأنها لا تصب إلا في صالح "كارهي الدولة المصرية"، مؤكدا حرص الهيئة الوطنية على انضباط العملية الانتخابية وخروجها فى مشهد يليق بمصر وحضارتها وتاريخها.
وأشار "الشريف" إلى انتظام اللجان الانتخابية فى عملها، مشيرا إلى أنها أغلقت فى الثالثة عصرًا لمدة ساعة، ثم استأنفت عملها مرة أخرى حتى التاسعة مساءً، وذلك من أجل حصول القضاة والموظفين على ساعة للراحة تنفيذا للقانون وقرار الهيئة الوطنية للانتخابات فى هذا الشأن.
وأكد عدم وجود معوقات للعملية الانتخابية باستثناء حالات تخص إشراف القضاة، حيث رصدت غرفة عمليات الهيئة الوطنية إصابة قاض بإعياء شديد بإحدى لجان محافظة الاسماعيلية، وتم إسعافه وعاد لمباشرة عمله، ونقل قاض أخر بلجنة مدرسة محمد فريد بشبرا للمستشفى لإصابته بأزمة قلبية، وتم استبداله على الفور بقاض أخر من الاحتياطي، كما توفى والد قاض آخر في اللجنة 69 بالمطرية، ولكنه أصر على استكمال عمله.
كما رصدت غرفة العمليات وفاة أحد الناخبين بمحافظة سوهاج عقب إدلائه بصوته، ونقل "الشريف" عزاء الهيئة الوطنية لأسرة الناخب.
"الشريف": رصدنا كثافة التصويت بلجان العاصمة الإدارية ..ولا خروقات لـ"الصمت الدعائي" ..و"فهمى" لم يصوت مرتين
وردا على سؤال لـ"الوطن" بشأن مخالفة ضوابط الدعاية الانتخابية، وخرق فترة الصمت الدعائي خلال اليوم الاول للاقتراع، وأوضح "الشريف" أن الهيئة لم تتلق أو ترصد أى خروقات لـ"الصمت الدعائي" منذ أن بدأ قبل الاقتراع بيومين، وحتى الآن.
وعلق نائب رئيس الهيئة الوطنية على أحقية المحبوسين احتياطيا في التصويت بالانتخابات الرئاسية، وقال: "من لم يصدر ضدهم أحكام نهائية لهم حق التصويت، وخاطبنا النيابة العامة ووزارة الداخلية لتمكينهم من التصويت".
وعلق "الشريف" على ما أُثير حول إدلاء الفنان حسين فهمي بصوته في الانتخابات الرئاسية، مرة في دولة الإمارات وأخرى في مصر.
وقال إن الإدلاء بالصوت مرتين مستحيل، لأنه عندما يصوت أحد الناخبين خارج مصر يتم تسجيل حضوره إليكترونيا، ثم يتم تحرير كشوف بأسماء الناخبين في الخارج، وبعد ذلك ترفع أسماء الذين صوتوا من الخارج من الكشوف الانتخابية التى يتم طباعتها فى الداخل.
وأضاف أن الهيئة تقوم بطباعة كشوف تسمى "الكشوف الوردية" بها أسماء من صوتوا فى الخارج، يتم إرفاقها مع كشوف الناخبين بالداخل، وتوزيعها على رؤساء اللجان الفرعية من القضاة، لكى يحذف القاضى اسم الناخب الذى يحاول تكرار التصويت.
ولفت إلى أن الهيئة تحققت من تصويت الفنان حسين فهمى، وتأكد لها أنه لم يصوت في الإمارات وأنه كان في زيارة للسفير المصري هناك، وأن الحقيقة أنه أدلى بصوته فى لجنته بمصر بمدينة الشيخ زايد.
وردًا على سؤال بشأن متابعة وسائل الإعلام الغربية للانتخابات، أكد "الشريف" أن الهيئة بها لجنة لمتابعة أداء وسائل الإعلام، وفى حال ما إذا كانت هناك أي معلومات خاطئة في التغطية الانتخابية يتم الرد عليها مباشرة.
وانطلقت اليوم، الانتخابات الرئاسية، في تمام الساعة التاسعة صباحا، وتستمر لثلاثة أيام.
ويتنافس في الانتخابات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى.
ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية، ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفاً و620 قاضياً من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفاً و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة.
وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات. وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.