خبير عن تصويت العرسان في الانتخابات: "زي فرحتنا بمحمد صلاح"
مشاركة عروسان في الانتخابات
يرتدون ملابس حفل الزفاف، استعداد للاحتفال بليلة العمر، وفجأة يقررون تغير وجهتم من قاعة الاحتفال بزفافهم إلى لجانهم المحددة للإدلاء بصوتهم في الانتخابات الرئاسية، وسط "زغاريد" وتصفيق الجميع، المشهد الذي تكرر نحو 7 مرات في أول يوم من فتح الأبواب.
انتشرت الظاهرة منذ فترة إلا أنها ازدادت في الانتخابات الرئاسية الحالية، في مشهد يصفه البعض بالغريب بينما يراه آخرون تجسيدا للوطنية.
وقالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إنه يدل على احتضان الجميع لفرحة واحدة في قلوبهم: "كلنا فرحانين لده زي ما كلنا بنفرح لما بيقولوا على محمد صلاح".
وأضافت خضر: "طول الوقت الإعلام بيقول إن ده عُرس والحقيقة إن هو كده، وكون أن العريس والعروسة يروحوا ينتخبوا بفستان الفرح والبدلة فده أجمل عُرس لأن كل اللجنة هتصقف لهم ويزاذ العرس جمالا".
ووصفت أستاذة علم الاجتماع من وجهة نظرها هذه الظاهرة بالـ "جميلة جدا"، وأعربت عن سعادتها وتأييدها لها: "فرحانة أوي وأنا بشوفها وبتابعها وبسمعها وأرى أن هذا الإنسان عندما يفرح بكل جوارحه ليس فقط لنفسه لكن للمجتمع كله".
وشرحت خضر أن هذا دليل على أن إصرار الشعب المصري على تحدي الإرهاب بكل فئاته وظواهره، وتمثل ذلك حتى في العريس والعروسة: "حاجة جديدة وعظيمة، المشاعر الوطنية اختلطت بالمشاعر العرف والزواج".
وتجد الدكتورة أن الشعب المصري يحب أن يرى: "جميع الشعب في واحد وهذا الواحد هو الفرحة"، وهؤلاء العرسان الذين ذهبو صوتوا بالانتخابات الرئاسية، يؤدون استحقاقاتهم السياسية بكل سعادة: "كان ممكن ميروحوش أصلا ده عروسة وعريس لكن هو ده الإنسان المصري البسيط الذي يريد أن يفرح ويسعد كل الناس".