أحمد انتخب السيسي مرتين ونفسه في "سيلفي": "بحبه وعاوز اتصور معاه"
سيلفى أحمد مع السيسي
داخل لجنة "37" الفرعية بمدرسة الوحدة الإبتدائية فى كرداسة، أخرج الشاب العشريني هاتفه المحمول، ليوثق اللحظة التي لم تختلف كثيرا عن سابقتها في عام 2014، عندما قرر أحمد أن يلتقط "سيلفي" جديد له مع بطاقته الانتخابية التي صوت بداخلها للرئيس عبد الفتاح السيسي ليكون مرشحه رئيسا لفترة ثانية، متجاهلا تحذيرات رئيس اللجنة بعدم التصوير، مبررا أمام العشرات من المحتشدين أمام بوابة اللجنة "بحبه وعاوز اتصور معاه.. وأقول لعيالي لما أتجوز أني انتخبت بطل".
يتذكر أحمد عادل، 28 عاما، عامل بأحد المصانع في كرداسة، أنه لم يشارك في الحياة السياسية مطلقا قبل انتخابات 2014 التي تنافس فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري الأسبق، بعد أن لمس بنفسه تدهور الوضع الاقتصادي والأمني عقب انتخابات "جماعة الإخوان" الإرهابية التي قاطعها، على حد قوله، واصفا إياها بـ"مسرحية" حُسمت للرئيس المعزول محمد مرسي، ثم تابع: "ناس بتحب الدم والخراب، مصالحنا وقتها وقفت وعجلة الشغل نامت، ساعتها حلفت إن لازم أشارك فى الانتخابات لأجل ما يرحل".
للمرة الثانية يلتقط عادل ابن محافظة البحيرة لنفسه "سيلفي" مع بطاقته الانتخابية التي لم يختلف فيها اختياره في كلا المرتين سوى في صور المرشحين أمام الرئيس السيسي، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي،، ففي المرة الأولى انتخب الشاب العشريني في لجنته بمدينة كفر الدوار بالبحيرة، لكن هذه المرة حرص على أن يقدم للمصنع الذي يعمل به أوراقه لتحرير توكيل حتى يتمكن من المشاركة في التصويت خارج محافظته: "بصراحة كنت قلقان من أنهم يلففونا عشان أنا مغترب، لكن الإجراءات كانت بسيطة وسهلة".
عودة الاستقرار، اختفاء ظاهرة التحرش الجماعي، زيادة المشاريع التنموية، خلق فرص عمل، وغيرها من التغيرات التي لاحظها عادل منذ أن تولى الرئيس السيسي مقاليد الحكم، جعلته مطمئنا وهو يصوت له للمرة الثانية: "راجل قلبه على البلد، وبيخاف على ستاتها وكأنهم أمه وأخته وبناته، منتخبوش ليه، أنا مغترب وسايب أهلي علشان لقمة العيش لكن مطمن أن رجالتنا في الجيش والشرطة هيحموها بإذن الله".
أمنية وحيدة يأمل عادل في تحقيقها وهي التقاط "سيلفي حقيقي" لنفسه مع السيسي، عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية: "الناس كلها بتحبه علشان بطل وعاوزينه وبإذن الله هيكسب".