مسن على "عكاز" من الزاوية لـ"الشرابية": صوتي أمانة وولاد الحال سندوني
الحاج عبد الفتاح بعد تصويته داخل لجنته
قطع الحاج عبدالفتاح توفيق، صاحب الـ81 عامًا، مسافة من منطقة الزاوية الحمراء محل سكنه إلى مقر لجنته بالشرابية بمفرده، سيرًا على قدميه المصابة بشلل أطفال مستندًا على عكازه بجانب إصابته بمرض فيروس "سي"، ذلك من أجل المشاركة بالانتخابات الرئاسية.
يستيقظ الحاج عبدالفتاح، مبكرًا من أجل الذهاب إلى الإدلاء بصوته، خلال اليوم الثاني لانتخابات الرئاسة، لتعويض عدم مشاركته في أولى أيام فتح أبواب اللجان "كان نفسي أجي أول يوم بس مقدرتش أجي، خوفت ليكون الدنيا زحمة، ومعرفش اتحرك بالعكاز أو أقع بس الناس في اللجنة ولاد حلال بيسندوني لحد ما أدخل انتخب وأخرج".
بجلبابه ولغته التي تشير إلى انتماءه إلى أحد محافظات الصعيد وابتسامته التي تملأ وجه، اضطر الحاج عبدالفتاح، إلى الحضور للجنة الانتخابية دون مساعدة أحد من أفراد أسرته نظرًا لزواج أبناءه وانشغالهم بحياتهم "ركبت توك توك من الزوية الحمراء لحد لجنتي عشان انتخب وأشارك بصوتي عشان صوتي أمانة، وجاي في حب الجيش المصري اللي حامينا ومحافظ على أمننا وحياتنا".
حرص الحاج عبدالفتاح، على المشاركة بالانتخابات رغم ما يعنيه من مرض وصعوبة في الحركة، "أقل خدمة ممكن أقدمها لأجل مصر، مافيش حاجة كتيرة على مصر، لازم كل واحد يشارك ويقول صوته ويعبر عنه عشان خاطر مصر".
وانطلقت الانتخابات الرئاسية، أمس، وتستمر لثلاثة أيام، يتنافس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى.
ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية، ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفاً و620 قاضياً من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفاً و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة. وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات.
وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.