"مجدي" من "ركين عربيات" لبائع أعلام: "بسترزق وشاركت الناخبين فرحتهم"
مجدي بائع أعلام مصر
يقف على إحدى جانبي شارع الهرم طفل لم يتجاوز السابعة عشر من عمره، حاملًا في يديه "أعلام مصر" لبيعها لسائقي السيارات مستغلًا توافد المواطنين على صناديق الاقتراع للأدلاء بأصواتهم في مدرسة الشهيد هشام شتا الإعدادية بنات، ليكون هذا العمل بجوار عمله الأصلي "ركين عربيات".
فكرة بيع أعلام مصر جاءت ليوسف مجدي بعدما أعطاه بعض المواطنين الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية بعض الأعلام أثناء عمله: "أنا بشتغل ركين عربيات وبمسحها للناس علشان ألاقي أكل عيش وأصرف على أخواتي وأمي".
مع دقات الساعة التاسعة صباحًا، توجه صاحب البشرة السمراء إلى مقار اللجان الانتخابية بمنطقة الهرم لمسح السيارات ومساعدة أصحابها في ركنها في الأماكن المناسبة لها، وخاصةً في وقت الازدحام الذي تشهده الشوارع أثناء تصويت الناخبين.
"فيه ناس وزعت عليا أعلام لما كنت بساعدهم في ركن العربيات وواحد منهم قالي خد دوله استرزق منهم"، كانت بداية فكرة "مجدي" لبيع الإعلام على المواطنين، مستكملًا حديثه "تعتبر مصدر رزق ليا مع شغلي الأصلي والحمدالله بعت وكسبت ومعايا آخر علمين بس"، ليقطع الحديث سائق إحدى السيارات الذي طلب من صاحب الـ 16عامًا شراء العلم، إلا أنهما اختلفا على السعر.
"الانتخابات هتخلي البلد أحسن بأذن الله وهتستقر أكتر"، هكذا رأى "مجدي" المرحلة التي تمر بها مصر حاليا والمتمثلة في إجراء الانتخابات الرئاسية، متابعًا "كان نفسي أصوت زي الناس بس أنا شاركت في الانتخابات من خلال بيعي للإعلام"، معبرًا عن شعوره بالسعادة بتجمع المواطنين وفرحتهم أمام اللجان الانتخابية.