«يوسف» يدخل اللجنة بدبابة: «لما أكبر هدخل الجيش»
صورة أرشيفية
على مدار يومين من الانتخابات الرئاسية كان لهم حضور بارز، وقفوا بين صفوف الناخبين وبين أقدامهم، صالوا وجالوا فى اللجان الانتخابية، تسارعوا فيما بينهم على غمس أصابعهم فى الحبر الفسفورى، بعضهم دخل اللجان حاملاً علم مصر، وهاتفاً بالعبارات الحماسية «تحيا مصر»، وبعضهم الآخر لم يتخل عن لعبته حتى خارج البيت، ليقف وسط جموع الناخبين الذين توافدوا على العملية الانتخابية، متحلياً ببراءته المعهودة، تارة يلعب بلعبته، وتارة أخرى يتابع بعينيه رحلة الناخبين من الطابور حتى الحبر الفسفورى. وجود الأطفال فى الانتخابات كان بهدف حرص آبائهم على تلقينهم درساً عملياً حول الانتخابات الرئاسية، ليغرسوا فيهم الانتماء وحب الوطن والمشاركة السياسية، ليكونوا مواطنين إيجابيين لا يتأخرون عن واجبهم تجاه الوطن.
أراد اللحاق بأبناء عمه الذين خرجوا للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية بمدرسة الكمال فى منطقة الجمالية، فانطلق حاملاً علم مصر فى يده اليمنى، وباليسرى «دبابة لعبة».
يوسف محمد، 6 سنوات، أخذ يرقص على أنغام أغنية «أبوالرجولة»، ويهتف بين الناخبين «مصر مصر»، دون أن ينسى تعليق علم مصر على لعبته: «دخلت الصبح اللجنة وحطيت صباعى فى الحبر».
فرحة «يوسف» باحتفال أمس جعلته يتوه عن والدته أثناء الإدلاء بصوتها، ولكن سرعان ما وجدته يرقص أمام اللجنة: «هغيظ صحابى اللى مانزلوش، وأورّيهم الحبر اللى فى إيدى وصورتى بالعلم».
الأجواء الاحتفالية التى بدت فى كل أنحاء حى الجمالية فى الفترة التى سبقت الانتخابات وحتى أمس، أشعلت حماس «يوسف» وفرحته بالعرس الديمقراطى: «كل يوم وأنا راجع من المدرسة كنت بشوفهم بيقولوا مصر، وكنت حابب أعمل زيهم».
لم ينشغل «يوسف» بطابور الناخبين داخل المدرسة، وقضى الوقت فى اللعب بدبابته: «نفسى لما أكبر أدخل الجيش وأسلم على السيسى».