بالصور| المصريون بين "الداخل" و"الخارج".. "صوت الصورة تطلع حلوة"
الناخبون المصريون
"ناخبون ينتظرون في طوابير تمتد لعدة أمتار، يحملون أعلامًا يهتفون ويتعارفون يدعون بعضهم للمشاركة والحشد"، مشهد واحد تكرر في أسبوع واحد أيضًا، رسم ملامحه أبناء الجاليات المصرية في الخارج وأبناء الوطن في الداخل خلال الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة المصرية 2018.
تشابهت عملية التصويت في انتخابات الرئاسة للمصريين في الداخل والخارج كثيرًا، فمنذ اللحظات الأولى لبدء التصويت اصطفت طوابير الناخبين أمام اللجان منهم من جاء من مسافات بعيدة رغم حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، فيوم شديد الحرارة، وآخر تتساقط الأمطار وتضرب المدن عواصف البرق والرعد، يتحملون كل ذلك من أجل مستقبل وطنهم.
"الأغاني الوطنية والاستعراضات الشعبية" عاملان أساسيان من مظاهر احتفال الناخبين في الداخل والخارج، ومع انطلاق أول أيام التصويت في الانتخابات الرئاسية بالخارج، تحولت مقرات السفارات والقنصليات المصرية والشوراع المحيطة بها إلى ساحات للاحتفال، ارتفعت فيها نغمات الأغاني الوطنية، وانطلقت الاستعراضات الفلكلورية المصرية الصعيدية على إيقاع الطبل والمزمار.
وفي الخارج تصدرت أغنية "قالوا إيه" هتافات الناخبين، فيما تصدرت أغنية "أبو الرجولة" للمطرب حكيم، هتافات المصريين في الداخل، إلى جانب أغنية "قالوا إيه"، و"بشرة خير".
وهزت هتافات الناخبين المصريين ساحات السفارات والقنصليات المصرية بالخارج، مرديين شعارات وطنية، منها: "الجزيرة فين.. رجالة السيسي أهم".
ولم يخل المشهد الانتخابي من تجمعات الأسر والأصدقاء لتناول الطعام الشعبي المصري معًا في المطاعم المجاورة للسفارات وفي محيطها. حيث قدم عدد من الشباب داخل سفارة مصر في سلطنة عُمان استعراضا راقصا بالعصي مرتدين الجلباب الصعيدي، في أثناء تصويتهم في انتخابات الرئاسة المصرية، وضمن فعاليات يوم الأسرة المصرية، إضافة إلى نصب الخيام وتزيين نادي الجالية المصرية بسلطنة عمان ببلالين بألوان العلم المصري؛ للاحتفال بالعرس المصري.
فيما شهدت قطر وصلة "رقص بلدي" بمحيط السفارة المصرية خلال التصويت في الانتخابات، حسبما نشرت الصفحة الرسمية لسفارة مصر في الدوحة.
المشهد السابق تكرر في شوارع وميادين مصر، حيث ارتفعت أصوات الأغاني الوطنية في الشوارع المجاورة للجان الانتخابية وفي المقاهي المحيطة، وطافت سيارات بالأغاني الوطنية في شوارع مصر للحث على المشاركة بالانتخابات.
وفي محافظة المنوفية، حرص ناخبوها على مشاركة الوفد الأمريكي المتابع للانتخابات، الاحتفالات بالعملية الانتخابية، واستقبل الأهالي الوفد بالطبل البلدي، وتناولوا معهم الوجبات الشعبية المصرية منها "الفطير" والعسل، ثم قدموا لهم "الشيشة".
وشهدت محيط لجان الانتخابات بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، تقديم وصلات التحطيب على أنغام المزمار البلدي من جانب الأهالي.
"السيدات يتصدرن المشهد الانتخابي" عبارة ترددت في أثناء تصويت المصريين في الداخل والخارج، حيث حرصت السيدات من مختلف الأعمار، بخاصة المسنات منهن، على الحضور مبكرًا إلى مقرات اللجان للتصويت حاملين الأعلام.
لم يخل المشهد الانتخابي من حضور بارز لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في عمليتي التصويت بالداخل والخارج، حيث رصدت عدسات المصورين لانتخابات الخارج عشرات الأفراد الذين ذهبوا لمقر اللجنة على كراسي متحركة، فيما شهدت انتخابات الداخل إقبالًا كبيرًا من قبل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، على مستوى الجمهورية.
كما حرص رجال الأمن من الجيش والشرطة، على نقل ومساعدة ذوي الاحتياجات وكبار السن في أثناء الدخول والخروج من اللجان الانتخابية.
وارتدى الناخبون المصريون في الداخل والخارج "تي شيرتات" تحمل صور الرئيس السيسي وعلم مصر، في أثناء التصويت، فيما أقدم عدد من الشباب على طباعة ألوان العلم الثلاثة على "تي شيرتات" وقباعات للرأس ليرتديها الناخبون في أثناء التصويت، إلى جانب طباعة لافتات تم لصقها على السيارات الملاكي الخاصة بهم، خلال تجولهم بها في الشوراع، يدعون الجميع إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
فرحة الأطفال بالأجواء الاحتفالية، ظهرت في حرصهم على الحضور مع أهاليهم أثناء التصويت في انتخابات الداخل، فرسموا علم مصر على وجوههم وبعضهم ارتدي ملابس بألوان العلم، وآخرين أصروا على وضع أصابعهم في الحبر الفسفوري تقليدا للناخبين.
وفي الخارج أيضًا، استقبلت سفارات مصر رضع وأطفال جاءوا بصحبة أسرهم ليحتفلوا بالأجواء الوطنية.
وانطلقت الانتخابات الرئاسية، أمس الأول، وتستمر 3 أيام تنتهي الليلة، يتنافس خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى، ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية.
ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفا و620 قاضيا من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفا و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة.
وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات، وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.