مصريتان من أصول فلسطينية ويونانية: "صوتنا للسيسي من أجل مصر"
هانم العبد
"بعباءة سوداء وجسد نحيل وعينين اغرورقتا ودعوات لا تنقطع"، أصرت هانم العبد محمد عطية، 75 عاما، فلسطينية الأصل وتعيش في القاهرة منذ 70 عاما، على النزول للإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية، تعبيرا عن عشقها للمرشح عبدالفتاح السيسي، على الرغم بعد المسافة بين لجنتها الانتخابية والمنزل الذي تقطن فيه، وبعد محاولات متكررة حالفها الحظ أخيرا لتأتي في اليوم الثالث للانتخابات لكي تدلي بصوتها وسط فرحة صاحبتها دموع.
وتقول هانم: "نزلت عشان انتخب ريسنا حبيبنا، وأبصم بالماية وأقسم بالله ده روحي"، متابعة "معملش حاجة وحشة كفاية إنه معيشنا في أمان، والواحد يحط راسه على المخدة وينام، بدعيله دايما في كل صلاة وهفضل ادعيله، ربنا يكرمه ويستر طريقه، ويهد كل اللى عاوز يحاربه".
واختتمت حديثها وهي لم تكف عن الدعاء للرئيس متمنيه أن تراه: "نفسي أشوفه وأسلم عليه وأشوف الضحكة الحلوة بتاعته، عمري ما حبيت ريس قد ما حبيته".
ولم يختلف الأمر كثيرا لـ"جاريفاليا خريستو الأتيرو"، 65 عاما، سيدة يونانية جاءت مصر منذ 1973، والتي أصرت على النزول للإدلاء بصوتها في الانتخابات، معتبرة أن ذلك بمثابة واجب وطني، بصوت متقطع ووجه بشوش.
وأكدت جاريفاليا: "لما كنت عايشة في اليونان كان لازم أي حد عنده انتماء ينزل ينتخب ولما جيت مصر حبيتها وحسيت إني عايشة في بلدي كفاية إنها مفيهاش حروب زي البلاد التانية، فكان لازم أنزل وادلي بصوتي"، موضحة أنها ليست المرة الأولى التي انتخبت الرئيس عبدالفتاح السيسي، "نزلت انتخبته من 4 سنين، ونزلت المرة دي ومستعدة انزل الانتخابات اللي جاية لو لسه في العمر باقي، على إيده مصر بقت أحلى كتير".
وأضافت: "بلدكم دي نعمة من عند ربنا، وأنا بقول للناس انزلوا انتخبوا، بلدكم الوحيدة اللي لو كان فيها حرب، تقدروا تناموا بأمان جواها".