عزيزى الراجل الملزق
تحية طيبة وبعد،،،
خف شوية، لمة الستات حواليك مش عزوة ولا وجاهة.
كان كل هدف البشمهندس أحمد فى حياته إنه يجمع حواليه أكبر عدد من البنات والستات فى أى حته بيكون موجود فيها، ظناً منه إن اللمه دى بتزيده رجوله أو بتميزه عن الموجودين حواليه، أو لأى أغراض تانية فى دماغه، مش عاوزين ندخل جوه نفسية الراجل أكتر من كده، بس الأمر ده كان بيتطلب منه مجهود كبير جدا، خاصةً فى طريقة كلامه اللى بقت أرق من صوت غُنا عبدالحليم حافظ، ونظراته اللى بقت معتمدة على تغميضة العين والتسبيل بشكل دائم، وحركاته اللى بقت أرق من نسمة الهوا الطايرة، أقدر أقول لكم إن البشمهندس أحمد بقى مزيج من كل الحاجات الرقيقة اللى فى الدنيا، وده كله فى سبيل إنجاح عملية جذب البنات والستات حواليه، الغريب بقى إن البشمهندس أحمد مبيديش نفسه فرصه يدرس شخصية البنت أو الست اللى قدامه أو حتى يشوف شكلها عامل إزاى، لأ.. ده بيدخل كده بكل عشم من غير ما يفكر إذا كانت الست دى هتتقبل تلزيقه ولا لأ.. الموضوع بقى بالنسبة له أسلوب حياة.
فى يوم من الأيام وصلت للبشمهندس أحمد معلومات خطيرة إن فيه مهندسة جديدة هتشتغل معاهم فى الشركة من بكرة، المعلومات دى طبعا خَلت البشمهندس أحمد طاير من الفرحة، وبدأ فى إعلان حالة الطوارئ، وكان كل همه التفكير فى طريقة تلزيق جديدة يلفت بيها نظر هدفه الجديد.
من صباحية ربنا والبشمهندش أحمد فى الشركة بيحضر تجهيزات التلزيق لاستقبال زميلتهم الجديدة، ورد وفل وياسمين وشوكولاتة، كأنه بيحضر لحفلة طهور ابنه سليم.
جت اللحظة الحاسمة ودخلت المهندسة الجديدة من باب الشركة، والبشمهندس أحمد طبعا واقف فى استقبالها مغمض عنيه نص تغميضة ومسَبل، مد إيده بسرعة علشان يسلم عليها ويعرفها بنفسه، بس للأسف فضل ماسك إيديها قيمة نص ساعة وبيهمس بكلام الست نفسها مفهمتوش، ومفاقش أحمد غير وزميلته بتشد إيدها بعنف من إيده وبتقول له "اتشرفت بيك".
من باب الشركة لحد ما المهندسة الجديدة وصلت لمكتبها، وسى أحمد لازق لها لزقة هيا نفسها مستغرباها جدا، لأن كل زمايلها فى الشركة اكتفوا بالترحيب بيها ومشيوا، إلا ده قاعد قدامها وبدأ أسطوانته المعتادة، إنه تحت أمرها فى "أى حاجة فى الشغل أو برة الشغل"، "اعتبرينى صديق"، "لو احتاجتى حتى لبن العصفور أنا أجيبهولك من عنيه"، بس بصراحة البشمهندسة الجديدة ما استحملتهوش كتير، وشكرته بحدة وطلع من المكتب فى حالة من الخذلان الشديد.
تانى يوم عمل أحمد نفس الطقوس بس زود عليها المرة دى الفطار اللى دخلت المهندسة الجديدة لقته موجود على مكتبها، وكالمعتاد تغميضة العين والصوت العذب الرقيق والسلام بالإيد اللى بيستغرق نص ساعة، واللى ممكن يكمل باقى اليوم لو اللى قدامه ما فوقتهوش، بكل استغراب سألته زميلته الجديدة "إيه اللى على مكتبى ده؟"، بكل رقة وحنان يرد عليها ويقول لها "ده فطار جبته علشان نفطر سوا"، بكل عنف ترد عليه البشمهندسة الجديدة "هو حضرتك جبت العشم ده كله منين علشان تجيب لى ورد أو فطار أو تعرض عليا مساعداتك من إمبارح للنهاردة، عرفت منين إنى ممكن أتقبل كل ده، لو سمحت يا بشمهندس اتفضل على مكتبك علشان أشوف شغلى، ومش عاوزة أشوف أى مساعدات تانية من حضرتك متتعبش نفسك".
للمرة التانية خرج من مكتب زميلته بيجر أذيال الخيبة، وده كان درس خلى كل اللى بيشتغلوا فى الشركة يعتقدوا أنه هيفوقه.
على فكرة.. يا بشمهندس فى فرق كبير بين الترحيب والتلزيق، هتفيدك بإيه لزقتك جنب الستات طول اليوم، لمة الستات عمرها ما كانت رجوله ولا وجاهة اجتماعية، لمه الستات حواليك ورغبتك فى التعرف على أكبر عدد منهم مش هيخليك تاخد جايزة أفضل راجل ملزق أو أحسن راجل بيعرف ستات.
فى ستات بتتقبل ده كنوع من أنواع الاستفاده منك مش علشان سواد عيونك، لكن للأسف فى ستات كتير لا يتقبلوا كل هذا التلزيق، اتقل شوية يا بشمهندس، ده هيفيدك أكتر، على الأقل هيزيدك رجولة.
الغريب بقى إن الراجل الملزق مبيبقاش أحلى أو أشيك أو أشطر حد فى المكان..لأ ده ممكن يبقى أكتر حد فاشل بس عاوز يعوض نقصه بحاجة تانية يفتخر بيها علشان يدارى وكسته.
على فكرة يا جماعة وصلنا خبر بيقول إن البشمهندس أحمد وصلت له مرة تانية معلومات عن وصول زميلة جديدة للعمل فى الشركة، وأحمد أعلن حالة الطوارئ مرة ثالثة.
"شكلك يا أحمد متعلمتش الدرس هههههه، فعلا على رأى المثل "يموت الزمار"، ربنا معاك بقى ياعم البشمهندس. إمضاء ضحايا التلزيق