مراقبون بالانتخابات الرئاسية يروون تفاصيل 72 ساعة من "المتابعة"
الانتخابات الرئاسية
ثلاثة أيام كاملة قضاها المراقبين المحليين والجمعيات والمؤسسات المحلية التي وافقت لها "الهيئة الوطنية" لمتابعة الانتخابات الرئاسية، في تغطية العملية الانتخابية منذ انطلاقها الاثنين الماضي وحتى انتهاء عمليات الفرز، في الانتخابات التي تنافس فيها عبدالفتاح السيسي، وحسمها، والمهندس موسى مصطفي موسى، رئيس حزب الغد.
"الوطن" تواصلت مع عدد من المراقبين المحليين والجمعيات والمؤسسات المحلية التي تابعت الانتخابات الرئاسية على مدار الـ3 أيام الماضية، لمعرفة كواليس مشاركتهم في التغطية.
ويقول محمد مرسي، مدير البرامج والمشروعات في الجمعية المصرية للتوعية والتنمية الشاملة، إن صناديق الاقتراع شهدت أقبالًا كثيفًا وخاصة من الشباب والسيدات، منذ فتح باب اللجان أمام الناخبين، والفترة بين الساعة 5 مساء وحتى علق اللجان، هي أكثر الأوقات التي شهدت إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع، حسبما ذكر مرسي لـ"الوطن"، موضحًا أن الهيئة الوطنية للانتخابات وفرت كافة سبل الراحة للمواطنين لتسهيل عملية الأدلاء بأصواتهم.
رغم العاصفة الترابية التي شهدتها محافظات مصر، إلا أنها شهدت أقبالًا كثيفًا من قبل المواطنين، حسبما أوضح مدير البرامج والمشروعات في الجمعية، علاوة على عدم تأثر اللجان الانتخابية بمباراة المنتخب الوطني ونظيره اليوناني في اليوم الثاني من الانتخابات.
وأكد أحمد فوقي رئيس مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان، على نزاهة الانتخابات الرئاسية وعمليات الفرز منذ بدايتها وحتى نهايتها، لافتًا إلى أنهم قاموا غطوا 5 الآف لجنة فرعية و360 لجنة عامة بمختلف محافظات مصر.
شمال سيناء ومطروح والوادي الجديد، هي المحافظات التي شهدت أقبالًا كثيفًا، حسبما ذكر فوقي لـ"الوطن"، موضحًا أن مندوبي المؤسسة رصدوا مخالفات دعائية لحملة المرشح الرئاسي، المهندس موسى مصطفى موسى، متثملة في مسيرة نظمها أنصاره في شارع صبري أبوعلم بوسط القاهرة لدعمه في الانتخابات الرئاسية.
توزيع بعض المواطنين هدايا على الأهالي لحثهم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، مخالفة أخرى رصدتها الحملة، حسب حديث رئيس المؤسسة، مؤكدًا أن نسبة الأصوات الباطلة تؤكد على نزاهة وحرية العملية الانتخابية.
نسبة المشاركة التي حصرتها المؤسسة طبقًا للمؤشرات الأولية تبلغ نحو 41%، وفقًا لـ"فوقي"، موضحًا أن تواصل المندوبين بالغرفة المركزية كان من خلال تسجيل ملاحظاتهم عبر تطبيق أون لاين صممته المؤسسة للتواصل مع المندوبين، علاوة على إنشاء جروب "واتساب" لكل محافظة وتخصيص نحو 15 رقم تليفون لتلقي شكاوى المندوبين وتسجيل ملاحظاتهم.
أفراد الشرطة ساهموا بشكل كبير في نجاح العملية الانتخابية من خلال تنظيم الواطنين أمام اللجان، حسب حديث محمود محمد، أحد المراقبين على الانتخابات الرئاسية في محافظة الشرقية، موضحًا أن مواعيد فتح اللجان كانت منظمة على مدار أيام الانتخابات الثلاثة.
ظل توافد المواطنين على اللجان الانتخابية حتى الدقائق الأخيرة من بدء عمليات الفرز، وفقًا لـ"محمد" خلال حديثه لـ"الوطن"، مشيرًا إلى أن بعض اللجان شهدت عدم وجود مندوبي للمرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى.