أحمد يوسف: الفعاليات ستستمر حتى 15 مايو بمختلف الأشكال والمستويات.. وسنستخدم «أدوات اللاعنف»
أحمد يوسف
فى مشهد أرهب عقول الإسرائيليين خرج الفلسطينيون، أمس الأول، صغاراً وكباراً من جميع الأنحاء باتجاه السياج الحدودى فى 7 نقاط حدودية، تجاه أراضيهم المحتلة، للتأكيد أن المطالبة بحق الشعب فى تلك الأرض حاضرة، وأن الإقامة فى مخيمات اللجوء مجرد أمر مؤقت، وفقاً لما قاله الدكتور أحمد يوسف رئيس بيت الحكمة فى غزة ومستشار إسماعيل هنية السابق. وأضاف «يوسف»، فى حوار لـ«الوطن»، أن الفعاليات ستظل مستمرة حتى 15 مايو ذكرى النكبة الفلسطينية، بمختلف الأشكال والمستويات، مشيراً إلى أن تلك المسيرات جاءت كرد أيضاً على الإجراءات التى اتخذتها الإدارة الأمريكية مؤخراً فى قضية اللاجئين.
رئيس بيت الحكمة فى غزة: «يوم الأرض» رسالة من أجل المصالحة.. وتذكير للعالم بقضية اللاجئين
بداية.. كيف ترى ما حدث فى «يوم الأرض» الفلسطينى؟
- مسيرة يوم الأرض الفلسطينى مناسبة فلسطينية عمرها طويل، وهى مناسبة لإخواننا داخل الخط الأخضر، واليوم أصبحت لنا أكثر من مجرد «يوم الأرض»، أصبحت مسيرة للعودة يشارك فيها الناس، والهدف من ورائها تذكير العالم والمجتمع الدولى أن هناك قضية للاجئين وهناك شعب يعيش تحت الاحتلال ويعانى من الحصار، وتذكير للعالم والإدارة الأمريكية أن قضية اللاجئين ما زالت حية وموجودة ولم تنته بعد، كرد على الإجراءات التى قامت بها الإدارة الأمريكية مؤخراً بقضيتهم بهدف الإساءة إلى قضية اللاجئين من خارطة المساعدات للفلسطينيين.
وماذا بشأن شكل اليوم من داخل فلسطين؟
- اليوم كان حافلاً، وكان هناك آلاف مؤلفة من الفلسطينيين فى أكثر من 7 نقاط حدودية، وكانت هناك العائلات، فكل أحضر عائلته وأولاده يشاركون، وأيضاً يذكرونهم أن الأرض هى عبر هذا السلك، فقرانا ومدننا هى عبر هذا السياج، رسالة تذكير للأجيال وإعادة التأكيد عليهم أننا شعب تحت الاحتلال، ويعنى أيضاً أن وجودنا فى معسكرات اللجوء هذه ليست إلا إقامات طارئة لكن بلادنا هناك، وهذه شاغلة أو شىء من الأشياء التى يحاول الفلسطينيون دائماً تأكيدها لأبنائهم ولأحفادهم، بأن بلادنا هناك، أن هذه الأرض التى نعيش عليها اليوم فى مخيمات اللجوء والشتات مجرد حالة طارئة وأمر موقوت، لكن أرضنا وأملاكنا هناك فى الجانب الآخر من هذا السلك الحدودى.
أكدنا على أبنائنا وأحفادنا أن مخيمات اللجوء أرض مؤقتة وحالة طارئة.. ومكاننا فى الجانب الآخر
وإلى متى ستستمر هذه الفعاليات؟
- ستستمر هذه الفعاليات بصورة متفاوتة حتى ذكرى يوم النكبة يوم 15 مايو من هذا العام، وربما سيكون فيها اجتيازات كبيرة للحدود فى الذكرى لإعادة التذكير لإسرائيل وللعالم أننا كشعب موجود، وسنستخدم «أدوات اللاعنف»، وكان هناك أكثر من 17 شهيداً وأكثر من 1600 جريح لكن هى ضريبة المواجهة مع الاحتلال والتأكيد على حق العودة.
ألا ترى أنها رسالة من أجل المصالحة الفلسطينية؟
- بالتأكيد هذه رسالة قوية للمستوى السياسى رغم أن رسالتهم أن الانقسام موجود وأن المصالحة معطلة، لكن الشعب فى الميدان أثبت أن المصالحة قائمة، وأننا شعب واحد ولنا رؤية وطنية واحدة.