"أداء مناسك العمرة.. ودار استضافة للمرضى القادمين من المحافظات.. وعلاج للوافدين".. هذه ليست المبادرات الوحيدة التي تطوع بها محبيه من أبناء الجيل الذي تربى على كتاباته في حياته وقرروا أن يردوا له الجميل بعد وفاته.
من مسجد السلام بطنطا، مسقط رأسه شيعت جنازة الروائي الدكتور أحمد خالد توفيق الراحل، ظهر أمس، وسط حشود من قراءه.
وودعه محبيه كُلا على طريقته، فكما شيع الكثيرون جنازته دأب آخرون على التخطيط في تقديم صدقات جارية ردًا للجميل الذي أهداه إياهم منذ كانوا صغارا بتشجيعهم على القراءة، حيث قرر عدد منهم، لا يربطهم به أي صلة قرابة، عمل وصلات مياه بإحدى قرى الصعيد الفقيرة صدقة على روحه.
وتطوع أحدهم بأداء مناسك العمرة له، وتصف "أ.م"، المتطوعة بالعمرة، رفضت ذكر اسمها للحفاظ على الثواب، الروائي الراحل بـ"الأب الروحي لجيلهم" فهو صنع جزء كبير من شخصياتهم بأسلوبه الجميل.
الفتاة العشرينية التي تعيش في المملكة السعودية سافرت إلى مكة خصيصا لأداء العمرة، وأضافت في حديثها لـ"هن" "أنا طبيبة ومدرس في كلية الطب وحبيت الطب من حبي لرفعت إسماعيل بطل سلسلة ما وراء الطبيعة، وبعد سماع خبر وفاته بكيته كأني أبكي حد من أهلي".
لم تقتصر محاولات جمهور"العراب" لتقديم صدقات جارية على روحه عند هذا الحد، بل تداولوا فيما بينهم على صفحاتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أفكارا أخرى للصدقات، منهم من اقترح المشاركة في بناء دار استضافة للمرضى القادمين من المحافظات وليس لهم سكن في القاهرة.
إضافة إلى علاج غير المصريين الوافدين للعلاج مجانا صدقة على روحه، مع توفير التمريض والرعاية والأكل.
تعليقات الفيسبوك