لا تندهش وأنت ترى «المتحولون» يحتلون الشاشات، أو حين ترى «عملاء قطر» يخلعون ملابسهم على شاشة «الجزيرة»!
لا تبتئس إذا رأيت من يدعون أنهم «مشايخ» وهم يرقصون على كل الحبال.. هل نسيتم «سلفيو شفيق»؟ لقد ذهبت قيادات التيار السلفى تستجدى رضاء الفريق «أحمد شفيق»، عشية ظهور نتيجة الانتخابات الرئاسية، فى «نصيب ما» فى تورتة الوطن.. كان على رأس هؤلاء «عماد عبدالغفور»، رئيس حزب «النور» آنذاك، والشيخ «ياسر برهامى»، والدكتور «عبدالمنعم الشحات».. وحين خسر «شفيق» تحالفوا فورا مع «الإخوان»، إنه درس فى الانتهازية السياسية، من أصحاب اللحى المعطرة بحب المال والسلطة وفتاوى الجنس، التى تلتهم النساء دفعة واحدة دون شرع أو قانون!
حطموا أصنامهم، فلا هم «مشايخ» ولا أصحاب دين أو قضية.. إنهم يأكلون لحم بعضهم بعضا، دون أن يذكروا اسم الله.. ثم يحلون بالوطن وناسه.
خذ عندك -مثلا- عم «ياسر برهامى»، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، الذى خرج متباهيا بالتحايل على الأزهر فى سلق دستور الإخوان، إنه الطبيب الذى أجاز زواج الطفلة ولو كان عمرها تسع سنوات!! وجاهد لمنع مادة تمنع الاتجار بالبشر فى الدستور ليعيد «ملك اليمين» إرضاء لغرائزهم العمياء!!
لو كان لقب «شيخ» يعنى أن يكون المرء زعيم عصابة أو قرصاناً.. لن أضن على أحدهم به.. لكن «العمامة» والقلوب العامرة بالقرآن هى وحدها من تستحق لقب «شيخ».. عندك رأى آخر يا عم «برهامى» فلتطلق فتواك بتكفيرى، كما كفرت المطرب الكبير «على الحجار».. كل ما تقوله لا يهز شعرة فى رأسى.. لأنكم تجار أوطان.. أصنام لا تعبد إلا جشعها!!
لقد تهاوت دولتك الدينية، وتهديداتك للمسيحيين بإقامة الحد عليهم ستواجه بقانون رادع.. لقد سُئل «البرهامى».. (كيف نكره النصارى واليهود وفى نفس الوقت ممكن نتزوج نساءهم؟؟)، فأجاب بكل غل ومراوغة وكذب على الله وعلى شريعته: (زيها زى المغتصبة.. يعنى هو كل واحد بيغتصب واحدة بيحبها)؟!
إجابة لا تحمل ذرة من الإسلام ولا الأخلاق ولا الضمير.. ثم تقولون لى «مشايخ»! حطموا هذه المسوخ.
لا تجعلوا من رجال الدين آلهة للإرهاب تعبدونهم وتسيرون خلف فتاواهم الشاذة كالخراف، لا تسمحوا باستغلال بيوت الله للمرضى النفسيين والشواذ جنسيا.. والمخرفين أمثال «القرضاوى» و«وجدى غنيم» و«برهامى»!!
لا تجعلوا الإسلام سيف تكفير، ولا تركعوا لأصنام «مشايخ» لا تضر ولا تنفع.. فلا كهنوت فى الإسلام.
لقد حاول «البرهامى» التقرب للقوات المسلحة، ونافق الجيش بكل السبل.. لدرجة الادعاء بأنه حذر الإخوان من 30 يونية التى خرج فيها على حد تعبيره: (الجيش والشرطة، وجيش من البلطجية، ودول عربية وإقليمية).. الرجل لم يستطع التحكم فى لسانه حتى وهو ينافق! وحين لم يجد صدى لتسوله رضا الجيش، تحول لخلق كيان معارض اسمه حزب «النور»، الذى زعم أنه سيحصد الأغلبية فى البرلمان المقبل.. وهكذا يضمن انضمام «النور» لحملته للتصويت بـ«لا» على التعديلات الدستورية، فى حال تم حذف المادة 219، المعروفة بالمادة المفسرة للمادة الثانية!! ألا تعلم أنهم استبدلوا تعبير «فى المشمش» ليقولوا عوضا عنه: «لما يرجع مرسى»؟!
كل هذه المؤامرات تنتهى بلقطة تليفزيونية يظهر فيها «برهامى» إلى جانب أحد ممثلى النظام الحالى، أو برمى «منصب ما» لإسكات فمه!
الرجل أصبح كمن يرقص على السلم، لا هو نال شرف «لحس البيادة» ولا حزب «النور» سينتصر فى معركة دستورية يساندها الشعب بمعظم طوائفه!
الشعب قادر على تحطيم أصنام الكذب التى تستغل الإسلام لتحقيق الثروة والسلطة.. ويضطهدون المرأة تعويضا لعجزهم!