ياسر قورة: ضرب سوريا يهدف لاستكمال مخطط تمزيق الوطن العربي
المهندس ياسر قورة
قال المهندس ياسر قورة، مساعد رئيس حزب الوفد للشؤون البرلمانية والسياسية، إن الضربة الموجهة على الأراضى السورية، استكمال لمخطط تقسيم الوطن العربي وليس حماية المدنيين كما يشاع، ويهدف إلى استباحة أراضيها، وتدمير مقدراتها حفاظا على وجود الكيان الصهيوني وتمرير مخططاته.
وأضاف قورة، في بيانه اليوم الأحد إنه على الصعيد العام تأتي هذه الوقائع ضمن الصراع الأمريكي الروسي على تقاسم مناطق النفوذ والساحة السورية هي إحدى ساحات المواجهة الرئيسية والتدابير الفعلية المتخذة لتفادي مواجهة عسكرية مباشرة بين قوات البلدين، مشيرًا إلى أن محاولة إنكار هذه التدابير تؤكد بجلاء أن الطرفين لا يكترثان على الإطلاق بمصلحة الأمة السورية ولا بحماية المدنيين السوريين.
وأوضح قورة، أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لضمان أمن سوريا ووحدة أراضيها مشيرا إلى أن هذه الأزمة وإذ تدخل عامها الثامن، فإن الحل السياسي لها هو السبيل والمخرج الوحيد لها وبما يضمن استقرار سوريا ووحدة أراضيها وأمن شعبها.
وأضاف قورة، أن الحل السياسي يحفظ وحدة الشعب السوري الشقيق ويعيدُ الأمن والاستقرار لسوريا، لافتا إلى أن استمرار العنف فيها يؤدي إلى المزيد من العنف واستمرار الصراع والقتال والدمار والتشريد الذي ضحيته الشعب السوري الشقيق.
وطالب قورة، ضرورة تدخل المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن واتخاذ جامعة الدولة العربية موقفا جادا ومغايرا للمواقف المعتادة حيال الأزمة السورية وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة ودعوة الدول العربية بإنهاء الخلافات والصراعات العربية وتوحيد صفوفها وتعزيز عوامل ومقومات صمود شعوبها وحقن دمائهم واحترام إرادتهم كركيزة أساسية في مواجهة أي عدوان.
وأشار قورة إلى أن السوريين عانوا كثيرًا للعام السابع على التوالي منذ اندلاع الحرب الأهلية نهاية العام 2011، والتي هي حزمة من حروب متنوعة تندرج تحت حروب الوكالة لصالح القوتين الأعظم المتنافستين فوق أشلاء ودماء نصف مليون سوري و8 ملايين لاجئ و7 ملايين نازح داخلي.
وشدد مساعد رئيس حزب الوفد، على أنه لا بد على الطرفين أن يكفا عن الصراع على حساب السوريين وأن يرتقيا لمستوى المسؤولية القانونية والأخلاقية التي تفرض عليهما وضع حد لنزيف الدماء في سوريا وفرض حل سياسي عادل يتفق وطموحات الشعب السوري.