الحلقة (11) من "عمر" .. غزوة بدر .. والفرقان بين الحق والباطل
عرضت الحلقة الحادية عشرة من المسلسل غزوة بدر بشكل تفصيلي رائع، حيث بدأت الحلقة أولا، باجتماع المسلمين على نداء بلال بن رباح بالأذان بالصيغة المتعارف عليها. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها المسلمون هذه الصيغة، وما إن انتهى بلال من الأذان حتي قال عمر لأبي بكر، أنه سمع الأذان بهذه الصيغة في منامه أمس، فأكد له أبو بكر أن عبد الله بن زيد الأنصاري، سمع نفس الصيغة ورواها لرسول الله، الذي أمره أن يعلمها بلالا، كي ينادي بها لأنه الأندى صوتا.
ثم راحت الحلقة تعرض لغزوة بدر، حيث راح عمر ينادي في المسلمين بحمل السلاح، وأن الله أذن لهم بذلك، وأنهم سيغيرون على قبيلة تجارة قريش العائدة من الشام والتي بها أموال المسلمين المهاجرين، أخذها الكفار منهم، وهي حقهم ولابد من استرداها.
وعلمت قريش بأن المسلمين سيخرجون للتعرض للعير التي يقودها أبوسفيان، فبدأوا يتجهزون للحرب، كل يخرج بنفسه للقتال، ومن لا يقدر يُخرج عنه أحدا، وودعت السيدات المحاربين، بالغناء والطبول، وتمنوا لهم القضاء على محمد وصحبه.
وخرج الكفار وقبل أن يصلوا إلى موقع الغزوة، وادي بدر، بعث أبو سفيان رسولا إليهم، بأن العير التي خرجوا لحمايتها من المسلمين، قد نجت، وأنه لا داعي للخروج لقتالهم، لكن أبو الحكم بن هشام أصر على الخروج للقضاء على المسلمين حتى يتم القضاء عليهم، رغم أن كبار القوم رأوا الرجوع. لكنهم في النهاية استجابوا لأبي الحكم.
وبدأت المعركة، وكان أول من قَتل في سبيل الله هو علي بن أبي طالب، ثم حمزة بن عبد المطلب، وأنفذ الله وعده للمسلمين وراحوا يقتلون المشركين، وجرت معارك جانبية، فاستطاع عبد الله بن مسعود "ذي القدم النحيفة"، أن يقتل أبا الحكم بن هشام، والذي كان قد تهكم على ساقه الضعيفة، فوقف ابن مسعود على صدره بهذه الساق، وضربه بالسيف ضربة قوية أتت عليه.
وما إن لمح بلال بن رباح، أمية بن خلف على قيد الحياة، حتى اتجه إليه، وضربه ضربة نافذة فقضى عليه. وانسحب المشركون من المعركة، وأسر المسلمون عددا كبيرا من الكفار الذين أمر الرسول بمعاملتهم معاملة حسنة.