هل خلقت المشاعر يوما لنخفيها أم مجرد إخفائها يجعلنا أكثر قوة؟
لم تخلق المشاعر ولا النعم لتحصى وتوضع في خزائن قلوبنا المغلقة، عجبت لبشر تعالت ألسنتهم عن قول هتافات قلوبهم! كم من أُناسٍ أرعدت حياتهم بسُحب الندم على ما عجزت شفاههم عن إطلاق سراحه، كم من قصة عشق أودعت أرشيف ذكريات عجزاً أمام كبرياء، كم من نظرة كانت خطوة لبداية طريق دفنت محلها خوفا من غد لا يُملك.
خلق الله المشاعر كالنباتات برية تنبت بداخلنا في هدوء وسكون سامة وغير سامة، دون أن ندركها حتى، ويمكن أن تضعها لنا الحياة كبذور نرويها لتصبح لقلوبنا يوما ظلا وسندا، أو ربما عبئا وثِقلا، لكنها إذا لم تروى لن تُروى.
لا تجعلوا من قلوبكم بحر رمال يُغرق من جاءه، يُبعد عنه من حوله، آخذ لا يعطي، لا تأسروا مشاعركم فتشتعل يوما ثورة بداخلكم.
ألسنتكم هي مفتاح أبواب حياتكم، هي بوصلة اختياراتكم، لا تجعلوا من أوهامكم عائقا يحول بينكم وبين أعظم فرص حياتكم فالنهاية لا تحلو نتائجها إذا لم تمروا بصعاب تجاربها.