"إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا".. هذه العبارة حقيقية جداً في حياتنا، لا يمكن أن ننكرها أو نتجاهلها لأن هناك أمثلة حية ونماذج من البشر تنطبق عليهم هذة المقولة.. وأعظم مثال حي أو نموذج تحققت معه هذة المقولة هو لاعب كرة القدم الدولي والمصري "محمد صلاح" لاعب نادي ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر.. هذا الرجل الطموح الذي سار وراء حلمه وكافح من أجله حتى وصل إلى ما هو عليه الآن وتوج كأحسن لاعب في إفريقيا لعام ٢٠١٧، والحقيقة إنه جدد الأمل في نفوس كل المصريين وبث فيهم روح الإيجابية وقدم لهم تجربة حية تتضمن رسالة لكل شاب مصري، هذه الرسالة تقول: "لا شيء مستحيل مع الله وبذل الجهد" وهذا ما فعله محمد صلاح، اعتمد على الله حتى بارك خطواته في الحياة وبذل أقصى الجهود الممكنة للوصول لأهدافه، وكانت تجربته مثال للتوكل على الله وليس التواكل.. وها هو محمد صلاح الآن يعتبر أمل كل المصريين وأسطورة لكل الشباب.
لكن مع الأسف الشديد نحن المصريين لا نستطيع العيش دون روح السخرية والنكتة، لأن هذا هو طبعنا الذي يجعلنا في بعض الأحيان مميزين عن غيرنا، لكن في معظم الأحيان نكون قد تخطينا حدودنا في السخرية.. ولقد تخطينا حدودنا بالسخرية التي انهالت على زوجة محمد صلاح، فالبعض قال عنها أنها "بوز" لا تضحك ولا تبتسم واتهمها البعض الآخر بأنها لم تظهر فرحتها بنجاح زوجها.. شيء في منتهى الغرابة أن نتحدث دون علم أو منطق ودون معرفة بهذه السيدة، لم يخطر على بال أحد أنه ربما تكون هذه السيدة خجولة بطبعها لا تستطيع التعبير عن فرحتها بطلاقة، لم يخطر على بال أحد أنها ربما تكون مهذبة لدرجة أنها لا تحب أن تبالغ في فرحتها أو ابتسامتها.
نداء إلى كل المصريين إن كنتم تحبون محمد صلاح لا تجرحوا مشاعره واحترموا أفراد أسرته لأنه بالطبع سيحزن وسيضيق صدره بسبب كل هذة الأقاويل التي تقال عن زوجته.. تحية لمحمد صلاح فخر مصر والمصريين.