سيد خميس يكتب: بالحب اتجمعنا
سيد خميس
وسط أجواء ضبابية ومشهد مظلم وتضارب فى الأخبار، خرجت صحيفة «الوطن» عام 2012، وكأنها بصيص من النور، ليهتدى إليها جمهور من القراء، وجد فيها ضالته من الانفرادات الصحفية والمصداقية والمهنية وتحليل لما بعد الخبر، وهو ما جعل الصحيفة، التى اتخذت «الوطن قوته فى ناسه» شعاراً لها، مستمرة فى النجاح لـ6 سنوات.
كانت هذه مقدمة كلاسيكية لمقال بمناسبة مرور 6 سنوات على تأسيس صحيفة «الوطن»، لكن دعونى أهرب من الكلاسيكية وأبعد عن الرمزية وأذهب لـ«الرومانتيكية». نعم «الرومانتيكية»، ولكن بمفهومها الشعبى وليس النقدى، فالحب بين «الباحثين عن المتاعب» فى «الوطن» كان هو سر الاستمرار، بالتأكيد هناك مهنية وهناك مصداقية لكن كل هذا يجرى بسهولة بسبب العلاقات الودودة بين العاملين بالمؤسسة، والعمل على قلب رجل واحد.
«بالحب اتجمعنا.. والدنيا هتسمعنا».. أغنية للفنان عمرو دياب كانت بمناسبة افتتاح دورة الألعاب الأفريقية عام 1991. وفى عام 2013، أعلنت إدارة الموارد البشرية بـ«الوطن» عن بدء «دورة رمضانية»، وكمحرر جديد للشئون الإسرائيلية فى الجريدة أردت المشاركة، إلا أن قسم الشئون الخارجية، الذى أعمل كجندى فى صفوفه، كان محرروه لا يجيدون لعب كرة القدم، وهو ما دفعنى لأطلب من الأقسام الأخرى المشاركة ضمن فرقهم.
«محدش محتاج جون؟».. سؤال طبيعى من شاب بدين مثلى، فكل أصحاب الوزن الزائد مكانهم الطبيعى حراسة المرمى، إلا أن «الحب»، وربما «العطف»، دفع قسم الاقتصاد إلى قيد اسمى ضمن كشوف لاعبيه، لأظهر بعدها بشكل متألق وأحترف مع فريق «الحوادث» بعد أن انتقلت لقسم «الديسك» المركزى، وانتهى المطاف بحصولى على جائزة أفضل حارس فى رمضان 2017، مع فريق البوابة الإلكترونية، الذى شرفنى الانضمام إليه فى رحلتى داخل أروقة «الوطن».
مجموعة من البروتوكولات حرص عليها قادة «الوطن»، مثل تنظيم الدورات التدريبية والأنشطة والفعاليات المختلفة، لتكون سبب التقدم وأعمدة العمل المشترك والتعاون لبناء شامخ يصل لعنان السماء، قاعدته جمهور القراء وغايته سمو الوطن الأم ورفعته.